وقال أبو حاتم الرازيُّ: يوصله رِشْدِين بن سعد- وليس بالقويِّ-، والصَّحيح أنَّه مرسلٌ (١).
وقال الشافعيُّ: هذا الحديث لا يُثبتُ أهل الحديث مثلَه، ولكنَّه قول العامَّة لا أعلم بينهم فيه خلافاً (٢).
وقد روى أبو القاسم البغويُّ عن أحمد أنَّه قال في رِشْدِين: أرجو أنَّه صالح الحديث (٣). وضعَّفه أَيضاً: الفلاَّس (٤) وأبو زرعة (٥) والدارقطني (٦).
وقال الجوزجانيُّ: عنده معاضيل ومناكير كثيرة، وسمعتُ ابن أبي مريم يثني عليه في دينه (٧). وقال قتيبة بن سعيد: كان لا يبالي ما دفع إليه قرأه (٨). وقال ابن عَدِيٍّ: عامَّة أحاديثه عن من يرويه عنه ما أقلَّ فيها ما تابعه (٩) أحدٌ عليها، وهو مع ضعفه يكتب حديثه (١٠). وقال ابنُ يونس: كان رجلاً صالحاً لا يُشكُّ
(١) «العلل» لابن أبي حاتم: (١/ ٤٤ - رقم: ٩٧). (٢) «سنن البيهقي» (١/ ٢٦٠)، «المعرفة» للبيهقي (١/ ٣٢٥ - رقم ٣٩٠) من رواية أبي العباس محمد بن يعقوب عن الربيع عنه. (٣) «الكامل» لابن عدي: (٣/ ١٤٩ - رقم: ٦٦٩). (٤) «الجرح والعديل» لابن أبي حاتم: (٣/ ٥١٣ - رقم: ٢٣٢٠). (٥) ذكره في كتابه «الضعفاء»: (٢/ ٦١٧ - رقم: ١٠٧)، وانظر: «الجرح والعديل» لابن أبي حاتم: (٣/ ٥١٣ - رقم: ٢٣٢٠). (٦) «الضعفاء والمتروكون»: (ص: ٢٠٩ - رقم: ٢٢٠). (٧) «الشجرة في أحوال الرجال»: (ص: ٢٦٧ - رقم: ٢٠٨). (٨) «التاريخ الكبير» للبخاري: (٣/ ٣٣٧ - رقم: ١١٤٥). وانظر: «الكامل» لابن عدي: (٣/ ١٥٠ - رقم: ٦٦٩). (٩) كذا بالأصل، وفي (ب) و «الكامل»: (يتابعه). (١٠) «الكامل» لابن عدي: (٣/ ١٥٧ - رقم: ٦٦٩).