قال المصنِّف: هذا الحديث ليس بشيءٍ، قال يحيى: عَنْبَسة ليس بشيءٍ (١). وقال أبو حاتم الرَّازيُّ: كان يضع الحديث (٢). وقال النَّسائيُّ متروكٌ (٣).
وفيه: الهيَّاج، قال أحمد: متروك الحديث (٤). وقال أبو داود: ليس بشيءٍ (٥).
وفيه: عبد الخالق، قال النَّسائيُّ: ليس بثقةٍ (٦).
ز: هذا الحديث رواه أبو بكر بن أبي عاصم (٧) عن محمَّد بن إشكاب عن يونس.
وعبد الخالق هذا: أحد المجاهيل، لا يعلم له وجود أم لا؟! فإنَّه لم يرو عنه غير عَنْبَسة بن عبد الرَّحمن- أحد الضُّعفاء المتروكين-، وقول المصنِّف:(قال النَّسائيُّ: ليس بثقةٍ) وهمٌ، فإنَّ قوله إنَّما هو في عبد الخالق ابن زيد بن واقد الدِّمشقيِّ، والله أعلم O.
٢٠٢٧ - الحديث الثَّاني: قال أبو داود: حدَّثنا محمَّد بن عيسى ثنا عبد السَّلام بن حرب أنا ليث بن أبي سُليم عن عبد الرَّحمن بن القاسم عن أبيه
(١) «السؤالات» لابن الجنيد: (ص: ٣٨٧ - رقم: ٤٧١) وفيها: (ضعيف الحديث، ليس بشيء). (٢) «الجرح والتعديل» لابنه: (٦/ ٤٠٣ - رقم: ٢٢٤٧). (٣) «الضعفاء والمتروكون»: (ص: ١٦٩ - رقم: ٤٢٨). (٤) «الميزان» للذهبي: (٤/ ٣١٨ - رقم: ٩٢٨٧). ومن قوله: (وقال النسائي) بل هنا سقط من «التحقيق». (٥) «تاريخ بغداد» للخطيب: (١٤/ ٨٣ - رقم: ٧٤٣٥) من رواية الآجري عنه. (٦) «الضعفاء والمتروكون»: (ص: ١٦٠ - رقم: ٤٠٠)، وانظر ما يأتي في كلام المنقح. (٧) ومن طريقه خرجه المزي في «تهذيب الكمال»: (١٦/ ٤٦٧ - رقم: ٣٧٣٢).