١٩٠٥ - قال النَّسائيُّ في «السُّنن الكبير»: أخبرنا محمَّد بن منصور ثنا سفيان عن طلحة بن يحيى عن عمَّته عائشة بنت طلحة عن عائشة قالت: دخل علينا رسول الله ﷺ، فقلنا: إنَّ عندنا حيسًا، قد خبَّأناه لك. قال:«قرِّبوه». فكل، وقال:«إنِّي كنت أردت الصَّوم، ولكن أصوم يومًا مكانه».
قال أبو عبد الرَّحمن: هذا خطأٌ، قد روى هذا الحديث جماعةٌ عن طلحة، فلم يذكر أحدٌ منهم:«ولكن أصوم يومًا مكانه».
١٩٠٦ - أخبرنا عليُّ بن عثمان ثنا المعافى بن سليمان ثنا [خطَّاب](١)
ابن القاسم عن خُصيف عن عكرمة عن ابن عبَّاس أن النَّبيَّ ﷺ دخل على
حفصة وعائشة وهما صائمتان، ثمَّ خرج، فرجع وهما تأكلان، فقال:«ألم تكونا صائمتين؟» قالتا: بلى، ولكن أهُدي لنا هذا الطَّعام، فأعجبنا، فكلنا منه. قال:«صوما يومًا مكانه».
قال أبو عبد الرَّحمن: هذا الحديث منكرٌ، وخُصيف ضعيفٌ في الحديث، وخطَّاب لا علم لي به (٢) O.
١٩٠٧ - قال المصنِّف: طريقٌ آخرٌ: قال الدَّارَقُطْنِيُّ: حدَّثنا أبو بكر النَّيسابوريُّ ثنا حمَّاد بن الحسن بن عَنْبسة ثنا أبو داود ثنا سليمان بن معاذ الضَّبِّيُّ عن سِماَك بن حرب عن عكرمة قال: قالت عائشة: دخل عَلَيَّ النَّبيُّ ﷺ، فقال:«عندك شيءٌ؟» قلت: نعم. قال:«إذًا أطعم، وإن كنت قد فرضت الصَّوم».
(١) في الأصل و (ب): (عتَّاب)، والتصويب من «السنن الكبرى». (٢) «السنن الكبرى»: (٢/ ٢٤٩ - رقمي: ٣٣٠٠ - ٣٣٠١)، وكلام النسائي في خصيف وخطاب غير موجود في مطبوعة «السنن الكبرى»، ولكن ذكره المزي في «تحفة الأشراف»: (٥/ ١٣٠ - رقم: ٦٠٧١).