الحسن (١) بن عطيَّة ثنا أبو عاتكة عن أنس بن مالكٍ قال: جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ ﷺ فقال: اشتكت عيني! أفأكتحل وأنا صائمٌ؟ قال:«نعم».
قال التِّرمذيُّ: إسناده ليس بالقويِّ، ولا يصحُّ عن النَّبيِّ ﷺ في هذا الباب شيءٌ، وأبو عاتكة ضعيفٌ (٢).
قال المؤلِّف: اسم أبي عاتكة: طريف بن سلمان، قال البخاريُّ: منكر الحديث (٣). وقال النَّسائيُّ: ليس بثقةٍ (٤). وقال الرَّازيُّ: ذاهب الحديث (٥).
ز: هذا الحديث انفرد به التِّرمذيُّ، وإسناده واهٍ جدًّا.
وأبو عاتكة مجمعٌ على ضعفه، واسمه: طريف بن سلمان- ويقال: سلمان بن طريف-.
والحسن بن عطيَّة هو: ابن نجيح القرشيُّ، أبو عليٍّ، الكوفيُّ، البزَّاز، صدَّقه أبو حاتم (٦)، وضعَّفه الأزديُّ (٧)؛ وهو في النُّسخ بكتاب «التحقيق»: (الحسين)، وذلك وهمٌ.
وقد روى أبو داود في «سننه» عن أنس أنَّه كان يكتحل وهو صائمٌ، موقوفًا عليه:
(١) في هامش الأصل: (حـ: كان فيه «الحسين»، وهو وهم)، وكذا هو في مطبوعة «التحقيق». (٢) «الجامع»: (٢/ ٩٧ - رقم: ٧٢٦)؛ وفيه: (أبو عاتكة يضعف). (٣) «التاريخ الكبير»: (٤/ ٣٥٧ - رقم: ٣١٣٥). (٤) «الضعفاء والمتروكون»: (ص: ١٣٨ - رقم: ٣١٩). (٥) «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٤/ ٤٩٤ - رقم: ٢١٦٩). (٦) «الجرح والتعديل»: (٣/ ٢٧ - رقم: ١١٣). (٧) «الميزان» للذهبي: (١/ ٥٠٣ - رقم: ١٨٨٨).