وأمَّا طريقه الثَّاني: ففيه المثنَّى بن الصَّبَّاح، قال أحمد (١) وأبو حاتم الرَّازيُّ (٢): لا يساوي شيئًا، هو مضطرب الحديث. وقال النَّسائيُّ: متروك الحديث (٣). وقال يحيى: ليس بشيءٍ (٤). وقال ابن حِبَّان: تركه ابن المبارك ويحيى القطَّان وابن مهديٍّ ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل (٥).
وأمَّا طريقه الثَّالث: ففيه ابن لهيعة، وكان يحيى بن سعيد لا يراه شيئًا (٦). وقال أبو زرعة: ليس ممَّن يحتجُّ به (٧).
وأمَّا طريقه الرَّابع: ففيه حسين بن ذكوان، وقد أخرج عنه في الصِّحاح، لكن قال يحيى بن معين: فيه اضطرابٌ (٨). وقال العقيليُّ: هو ضعيفٌ (٩).
وأمَّا حديث أسماء بنت يزيد: ففيه شهر بن حوشب، قال ابن عَدِيٍّ: لا يحتجُّ بحديثه (١٠). وقال ابن حِبَّان: كان يروي عن الثِّقات المعضلات (١١).
وفيه: عبد الله بن عثمان بن خثيم، قال يحيى بن معين: أحاديثه ليست
(١) «العلل» برواية عبد الله: (٢/ ٢٩٨ - رقم: ٢٣٢٤) وفيه: (لا يساوي حديثه شيئًا، مضطرب الحديث). (٢) لم نقف عليه، وانظر ما تقدم: (١/ ٣٦٨). (٣) «الضعفاء والمتروكون»: (ص: ٢٢١ - رقم: ٥٧٦). (٤) «الكامل» لابن عدي: (٦/ ٤٢٣ - رقم: ١٩٠١) من رواية ابن أبي مريم، وفيه: (ضعيف، ليس بشيء). (٥) انظر تعقب للنقح لابن الجوزي. (٦) «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٥/ ١٤٦ - رقم: ٦٨٢). (٧) «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٥/ ١٤٨ - رقم: ٦٨٢). (٨) انظر ما يأتي في كلام للنقح. (٩) ذكره في «الضعفاء الكبير»: (١/ ٢٥٠ - رقم: ٢٩٩) وقال: (مضطرب الحديث). (١٠) «الكامل»: (٤/ ٤٠ - رقم: ٨٩٨). (١١) «المجروحون»: (١/ ٣٦١).