ورواه ابن ماجة عن محمَّد بن يحيى عن نعيم بن حمَّاد عن ابن المبارك عن أسامة بن زيد عن عمرو به مختصرًا: أنَّ النَّبيَّ-ﷺ أخذ من العسل العشر (٢) O.
١٥٤٢ - الحديث الثَّالث: قال التِّرمذيُّ: ثنا محمَّد بن يحيى ثنا عمرو ابن أبي سلمة التِّنِّيسيُّ عن صدقة بن عبد الله عن موسى بن يسار عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ في العسل: «في كلِّ عشرة أزُق (٣) زِق».
قال التِّرمذيُّ: في هذا الإسناد مقالٌ، ولا يصحُّ عن النَّبيِّ ﷺ في هذا الباب كبير شيءٍ (٤).
قلت: قال أحمد بن حنبل: صدقة ليس يساوي حديثه شيئًا (٥). وقال ابن حِبَّان: يروي الموضوعات عن الثِّقات (٦). وقال أبو عبد الرَّحمن النِّسائيُّ: صدقة ليس بشيءٍ، وهذا حديثٌ منكرٌ (٧).
قال الرازي: وعمرو لا يحتج به (٨).
وقد رواه إسماعيل بن محمَّد بن يوسف عن عمرو بن أبي سلمة عن زهير ابن محمَّد عن موسى بن يسار.
(١) «سنن أبي داود»: (٢/ ٣٤٢ - رقم: ١٥٩٨). (٢) «سنن ابن ماجة»: (١/ ٥٨٤ - رقم: ١٨٢٤). (٣) في هامش الأصل: (خ: أزقاق) أ. هـ (٤) «الجامع»: (٢/ ١٧ - ١٨ - رقم: ٦٢٩). (٥) «العلل» برواية عبد الله: (١/ ٥٥١ - رقم: ١٣١٣). (٦) «المجروحون»: (١/ ٣٧٤) وفيه: (عن الأثبات). (٧) لم نقف عل كلام النسائي. وفي هامش الأصل: (من كلام من؟) أ. هـ وكأنه يشير إلى قوله: (هذا حديث منكر) هل هو تتمة كلام النسائي أم كلام مستأنف؟ (٨) «الجرح والتعديل» لابنه: (٦/ ٢٣٥ - ٢٣٦ - رقم: ١٣٠٤).