١٣٣٣ - الحديث الثَّاني: قال أحمد: وثنا بشر بن شعيب قال: حدَّثني أبي عن الزُّهريِّ قال: أخبرني عروة بن الزُّبير أنَّ عائشة قالت: كسفت الشَّمس على حياة رسول الله ﷺ، فخرج إلى المسجد، فقام فكبَّر، وصفَّ النَّاس وراءه فكبروا، فقرأ قراءةً طويلةً، ثُمَّ كبَّر فركع ركوعًا طويلاً، ثُمَّ قال:«سمع الله لمن حمده»، فقام ولم يسجد، فاقترأ قراءةً طويلة - هي أدنى من القراءة الأولى - ثُمَّ كبَّر وركع ركوعًا طويلاً - هو أدنى من الرُّكوع الأوَّل -، ثُمَّ قال:«سمع الله لمن حمده، ربَّنا ولك الحمد»، ثُمَّ سجد، ثُمَّ فعل في الرَّكعة الأخرى مثل ذلك، فاستكمل أربع ركعات وأربع سجدات، وانجلت الشَّمس قبل أن ينصرف.
وكان كثير بن [عباس](١) يحدِّث أنَّ عبد الله بن [عباس](٢) كان يحدِّث عن صلاة رسول الله ﷺ يوم كسفت الشَّمس، مثل ما حدَّث عروة عن عائشة، فقلت لعروة: إنَّ أخاك لم يزد على ركعتين مثل [](٣) صلاة الصُّبح؟! فقال: إنَّه أخطأ السُّنَّة (٤).
الحديثان في «الصَّحيحين».
أمَّا حجتُّهم:
١٣٣٤ - فقال أحمد: ثنا (٥) عبد الوهَّاب الثَّقفيُّ ثنا أيُّوب عن أبي قلابة
(١) و (٢) في الأصل: (عياش)، والتصويب من (ب). (٣) انتقل نظر الناسخ إلى كلمة (مثل) السابقة فأعاد ما بعدها هنا. (٤) «المسند»: (٦/ ٨٧)؛ «صحيح البخاري»: (٢/ ٢٦٣)، (فتح - ٢/ ٥٣٣ - ٥٣٤ - رقم: ١٠٤٦)؛ «صحيح مسلم»: (٣/ ٢٨)، (فؤاد - ٢/ ٦٢٠ - ٦٢١ - رقم: ٩٠١). (٥) أقحمت في مطبوعة «المسند» هنا: (ثنا زيد بن الحباب)، وانظر: «الأطراف» لابن حجر: (٥/ ٤١٦ - رقم: ٧٤٦٦).