عثمان بن أبي شيبة عن عليِّ بن المدينيِّ: كان عندنا ثقةٌ (١). وقال محمد بن عبد الله بن عمَّار الموصليُّ: ثقةٌ (٢). وقال عمرو بن عليٍّ: فيه ضعفٌ، وهو من أهل الصِّدق، سيء الحفظ (٣). وقال أبو زرعة: شيخٌ يهم كثيرًا (٤). وقال أبو حاتم: ثقةٌ، صدوقٌ، صالحُ الحديث (٥). وقال زكريا بن يحيى السَّاجيُّ: صدوقٌ، ليس بمتقن (٦). وقال النَّسائيُّ: ليس بالقويِّ (٧). وقال ابن خراش: سيء الحفظ، صدوقٌ (٨). وقال ابن عَدِيٍّ: له أحاديث صالحة، وقد روى عنه النَّاس، وأحاديثه عامتها مستقيمة، وأرجو أَنَّه لا بأس به (٩).
وقال محمد بن سعد: كان أصله من مرو، ومن قريةٍ يقال لها:(بُرَز)، وهي التي نزلها الرَّبيع بن أنس، ثُمَّ تحوَّل أبو جعفر بعد ذلك إلى الرَّيِّ فمات بها، فقيل له: الرَّازيُّ، وكان ثقةً، وكان يقدم بغداد فيسمعون منه (١٠)
وإن صحَّ الحديث فهو محمولٌ على أَنَّه ما زال يطوِّل في صلاة الفجر، فإنَّ القنوت لفظٌ مشتركٌ بين الطَّاعة والقيام والسُّكوت والخشوع وغير ذلك، قال الله تعالى ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ﴾ [النحل: ١٢٠]، وقال تعالى: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ﴾ [الزمر: ٩]، وقال تعالى: ﴿وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ الَاية [الأحزاب: ٣١]، وقال: ﴿يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي