٤٧٣ - وقال الحكم: لم أسْمَعْ أحداً كرِهَ أجْرَ المُعَلِّمِ.
٤٧٤ - وأعطى الحَسَنُ دراهِمَ عَشَرَةً.
٤٧٥ - ولم يَرَ ابنُ سيرين بأجرِ القَسَّامِ (١١) بأساً، وقال: كان يُقالُ: (السُّحْتُ): الرِّشْوة في الحُكْمِ. وكانوا يُعْطَونَ على الخَرْصِ.
١٠٦٧ - عن أبي سعيدٍ رضي الله عنه قال: انْطَلَقَ نفَرٌ مِن أصحابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في سَفْرَةٍ سافَروها، حتى نَزَلوا على حَيٍّ من أحياءِ العرب، فاستَضافوهُم، فأبَوا أن يُضَيِّفوهُم، فلُدغَ سَيِّدُ ذلك الحَيِّ، فسَعَوْا لهُ بكل شيءٍ، لا ينفَعُهُ شيءٌ، فقال بعضُهم: لو أتيتُم هؤلاء الرهط الذينَ نَزَلوا، لعلَّهُ أن يكون عند بعضهم شيءٌ، فأتَوْهُم، فقالوا: يا أيُّها الرهطُ! إن سيدنا لُدِغ، وسعينا لهُ بكلِّ شيءٍ، لا ينفَعُهُ [شيء ٧/ ٢٥]، فهل عندَ أحدٍ منكُم منْ شيءٍ؟ (وفي طريق: فجاءت جاريةٌ فقالت: إنَّ سيِّدَ الحيِّ سليم، وإنَّ نَفَرَنا غَيبٌ، فهل منكم مِن راقٍ؟ ٦/ ١٠٣)، فقال بعضُهم: نعم واللهِ؛ إني لأَرْقي، ولكن والله لقد استضفْناكُم، فلم تُضيفونا، فما أنا براقٍ لكُم حتى تَجْعَلوا لنا جُعلاً (١٢)، فصالَحوهُم على قَطيعٍ من الغنم (وفي الطريق الأخرى: فقام معها رجلٌ ما كُنَّا نَأبُنُهُ برُقْيَةٍ)(١٣)، فانطلَقَ [يجمَعُ بزاقه
و
٤٧٣ - وصله البغوي في "الجعديات" بسند صحيح عنه. ٤٧٤ - وصله ابن سعد في "الطبقات". ٤٧٥ - وصله عبد بن حميد في "تفسيره" نحوه. قلت: وفي "مصنف ابن أبي شيبة" (٧/ ٤٠) عنه خلافه. (١١) هو القاسم الذي يقسم المال بين ذوي الحقوق، ويأخذ عليه أجراً. (١٢) الجعل: ما يعطى على العمل. (١٣) أي: ما كنا نعلم أنه يرقي.