٤٥٥ - وأَفْطَرَ أبو سعيد الخدري حين غابَ قُرصُ الشَّمسِ.
٩٢٠ - عن عُمرَ بنِ الخطَّابِ رضي الله عنهُ قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
"إذا أَقْبلَ اللَّيلُ من ها هُنا، وأَدْبَرَ النهارُ من ها هُنا، وغَرَبَت الشَّمْسُ؛ فقدْ أَفْطرَ الصائم".
٩٢١ - عن عبد الله بنِ أَبي أوفى رضي الله عنهُ قال: كنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ، وهو صائم (٣٥)، فلما غَرَبَتِ الشمسُ قال لبعضِ القومِ:
"يا فُلان! (٣٦) قُمْ فَاجْدَحْ (٣٧) لنا"، فقالَ: يا رسولَ الله! لو أَمْسَيتَ؟ (وفي روايةٍ: لو انتظرتَ حتى تُمسي، وفي أُخْرى: الشمسُ (٣٨) ٢/ ٢٣٧) قالَ:
"انْزِلْ فاجدَحْ لنا"، قال: يا رسولَ الله! فَلوْ أمْسَيت؟ (وفي روايةٍ: لو انتظرتَ حتى تُمسي، وفي أخرى: الشمسُ) قال:
"انْزِلْ فَاجْدَحْ لنا". قال: إنَّ عليكَ نهاراً، قال:
"انْزلْ فَاجْدَحْ لناْ". فنزلَ فجدحَ لهم [في الثالثة]، فشربَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - (٣٩)
٤٠٥ - وصله سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة (٣/ ١٢) بسند صحيح. (٣٥) زاد أحمد (٤/ ٣٨٠)، ومسلم: "في شهر رمضان". (٣٦) في رواية أبي داود: "يا بلال". وسنده صحيح. ٣٧١) أي: اخلط السويق بالماء، أو اللبن بالماء وحركه لأفطر عليه. (٣٨) قلت: كأنه يقول: الشمس لا يزال ضوؤها ظاهراً، فلو تمهلت قليلاً حتى يذهب، ويدخل الليلٍ، يشير إلى قوله تعالى: {أتمو الصيام إلى الليل}، كأنه كان يظن أن الليل لا يتحقق بعد غروب الشمس مباشرة، وإنما بعد إنتشار الظلام شرقاً وغرباً، فافهمه النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه يكفي في ذلك أول الظلام من جهة المشرق، بعد غروب الشمس فوراً. قلت: وهذه فائدة هامة قد يجهلها كثير من الخاصة، فضلاً عن جماهير العامة، فعض عليها بالنواجذ. (٣٩) زاد عبد الرزاق (٤/ ٢٢٦/ ٧٥٩٤): "وقال: ولو تراآها أحد على بعيره لرآها، يعني الشمس". وسنده صحيح على شرط الشيخين.