قال ابنُ عبّاسٍ: فلا أَدْري مِنَ القُرآنِ هُوَ أَمْ لا؟ قال (عطاء): وَسَمِعْتُ ابْنَ الزُّبيْرِ يَقُولُ ذلك على المِنْبَرِ.
٢٤٦٢ - عَنْ عَبَّاسِ بنِ سَهْلِ بنِ سَعْد قال: سمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْر على المِنْبَر بِمَكَّةَ في خُطْبتهِ يقُولُ: يا أيُّها الناسُ إنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يقولُ:
"لَوْ أنَّ ابْنَ آدمَ أُعْطِيَ وادِياً مَلأً مِنْ ذهبٍ؛ أحبَّ إليْهِ ثانِياً، وَلَوْ أُعْطِيَ ثانياً؛ أَحَبَّ إليه ثالثاً، ولا يَسُدُّ جوْفَ ابنِ آدمَ إلا التُّرابُ، ويَتُوبُ اللهُ على مَنْ تابَ".
٢٤٦٣ - عن أَنَسِ بنِ مالِك أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال:
٢٤٦٤ - عَنْ أُبَىٍّ قال: كُنّا نَرى (٦) هذا مِنَ القُرآنِ، حَتّى نَزَلَتْ:(ألهاكُمُ التَّكاثُر)(٧).
(*) هذا الحديث متواتر عندي كما بينت في "الصحيحة" (٢٩٠٧ - ٢٩١٢)، وقول ابن عباس: فلا أدري .. إلخ، فيه إشعار بأن هناك آيات منسوخة التلاوة، وهذا الحديث منها كما جاء في أكثر من حديث، وذلك من قول عبد الله بن أبي أوفى الآتي: كنا نَرى ... بالفتح على الراجح. وراجع "الصحيحة". (٦) قوله: (نَرى) بفتح النون أي: نعتقد، ولأبي ذر (نُرى) بضمها أي: نظن. (شارح). (٧) قلت: هذا الحديث من رواية حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن أبيّ. ففيه رد على من يظن أن البخاري لم يحتج بحماد بن سلمة، وعلى البيهقي في قوله: إن البخاري تركه! فتنبه.