الْكُفَّارِ, فَاقْتَتَلْنَا، فَضَرَبَ إِحْدَى يَدَىَّ بِالسَّيْفِ، فَقَطَعَهَا، ثُمَّ لَاذَ مِنِّى بِشَجَرَةٍ، فَقَالَ: أَسْلَمْتُ لِلَّهِ؛ آقْتُلُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! بَعْدَ أَنْ قَالَهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «لَا تَقْتُلْهُ». فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّهُ قَطَعَ إِحْدَى يَدَىَّ، ثُمَّ قَالَ ذَلِكَ بَعْدَ مَا قَطَعَهَا! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
«لَا تَقْتُلْهُ؛ فَإِنْ قَتَلْتَهُ فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَهُ، وَإِنَّكَ بِمَنْزِلَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ كَلِمَتَهُ الَّتِى قَالَ».
١٧٠٥ - عن قيسٍ: كانَ عطاءُ البدريِّينَ خمسةَ آلافٍ، خمسةَ آلافٍ، وقالَ عمر: لأفضِّلَنَّهُم على مَن بعدَهم.
٥٨٠ - عن سعيدِ بنِ المسيَّبِ: وقَعَتِ الفِتْنَةُ الأولى -يعني: مقتَلَ عثمانَ- فلم تُبْقِ مِن أصحابِ بدرٍ أحداً، ثمَّ وقعَتِ الفتنة الثانيةُ -يعني: الحَرَّةَ- فلم تُبْقِ مِن أصحابِ الحُدَيْبِيَةِ أحداً، ثم وقَعتِ الثالِثَةُ، فلم تَرْتَفعْ وللناسِ طَباخٌ (٢٣).
١٧٠٦ - عنِ ابنِ شِهابٍ قالَ: هذه مغازي رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -فذكرَ الحديثَ- فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وهو يُلْقِيْهِم:
"هل وجَدْتُم ما وعَدَكُم ربُّكُم حقًّا؟ ".
فجميع مَن شَهِدَ بدراً من قريشِ ممَّن ضُرِبَ له بسهمِهِ أحدٌ وثمانونَ رجلاً، وكانَ عُروة بنُ الزُّبيرِ يقول: قالَ الزُّبيرُ: قَسِمَتْ سُهْمانهُم، فكانوا مائةً، واللهُ أَعْلَمُ.
١٧٠٧ - عنِ الزُّبيرِ قال: ضُرِبَتْ يومَ بدرٍ للمُهاجِرينَ بمائةِ سهمٍ.
٥٨٠ - هذا معلق عند المصنف، وقد وصله أبو نعم في "المستخرج" بسند صحيح عن سعيد نحوه.(٢٣) أي: قوة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute