الأبْعَدِ (٨)؟! فيقولُ اللهُ تعالى: إنِّي حَرَّمْتُ الجنَّةَ على الكافِرينَ، ثم يُقالُ: يا إبراهيمُ! ما تحت رِجْلَيْكَ؟ فينظرُ، فإذا هو بِذِيخٍ (٩) مُلْتَطِخٍ، فَيُؤخَذُ بقوائِمِهِ، فيُلقى في النار".
١٤٢٩ - عن مجاهدٍ أنَّه سَمِعَ ابنَ عباسٍ رضيَ الله عنهما- وذكروا له الدَّجَّالَ: بينَ عينَيْهِ مكتوبٌ: كافرٌ، أو كَ فَ رَ؟ - قالَ: لم أسْمَعْهُ [قالَ ذلك ٧/ ٥٩]، ولكنَّه قالَ:
"أمَّا إبراهيمُ فانظروا إلى صاحِبِكُم، وأما موسى فجَعْدٌ آدَمُ، على جَمَلٍ أحمرَ مَخْطُومٍ بخُلْبَةٍ (١٠)، كأني أنظُرُ إليه [إذا ٢/ ١٤٨] انحَدَرَ في الوادي [يُلبِّي]".
١٤٣٠ - عن أبي هريرة رضيَ الله عنه قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
"اخْتَتَنَ إبراهيمُ عليه السَّلامُ وهو ابنُ ثمانينَ سنةً بالقَدُومِ" [مخفَّفةً](١١)، (وفي روايةٍ: "بالقَدُّومِ" - وهو مَوْضِعٌ - مُشَدَّدٌ ٧/ ١٤٤).
١٤٣١ - عن أمِّ شَرِيكٍ رضيَ الله عنها أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أمَرَ بقتلِ الوَزَغِ،
وقالَ:
"كانَ يَنْفُخُ على إبراهيمَ عليه السلامُ".
(٨) أي: من رحمة الله تعالى. (٩) هو ذَكَرُ ضبع كثير الشعر، والأنثى ذيخة. (١٠) أي: مزموم بليفة. (١١) كذا، والراجح أنه اسم آلة النجار.