وأمَّا الرَّابع: ففيه عفير، قال أحمد: ضعيفٌ، منكر الحديث (٢).
وقال يحيى: ليس بثقةٍ (٣). وقال أبو حاتم الرَّازيُّ: ليس بشيءٍ (٤).
وأمَّا الخامس: ففيه صخر بن عبد الله، قال ابن عَدِيٍّ: يحدِّث عن الثِّقات بالأباطيل، عامة ما يرويه منكرٌ أو من موضوعاته (٥). وقال ابن حِبَّان: لا تحلُّ الرِّواية عنه (٦).
ز: حديث أبي سعيد: رواه أبو داود عن محمد بن العلاء عن أبي أسامة، ثُمَّ قال:
٩٢٥ - ثنا مسدَّد ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا مُجالد ثنا أبو الودَّاك قال: مرَّ شابٌّ من قريش بين يدي أبي سعيد الخدريِّ ﵁ وهو يصلِّي، فدفعه، ثُمَّ عاد، فدفعه - ثلاثَ مرَّات -، فلمَّا انصرف قال: إنَّ الصَّلاة لا يقطعها شيءٌ، ولكن قال رسول الله ﷺ:«ادرؤوا ما استطعتم، فإنَّه شيطانٌ»(٧).
وصخر بن عبد الله بن حرملة - الرَّاوي عن عمر بن عبد العزيز -: لم يتكلَّم فيه ابن عَدِيٍّ ولا ابن حِبَّان، بل ذكره ابن حِبَّان في «الثِّقات»(٨)،
(١) «المجروحون»: (٣/ ١٠). (٢) «الكامل» لابن عدي: (٥/ ٣٨٠ - رقم: ١٥٤٤) من رواية أحمد بن أبي يحيى. (٣) «التاريخ» برواية الدوري: (٤/ ٤٢٣ - رقم: ٥٠٨٨). (٤) هذه الكلمة ذكرها ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل»: (٧/ ٣٦ - رقم: ١٩٥) من رواية أبي حاتم عن دحيم. (٥)، (٦) انظر ما سيأتي في كلام المنقح. (٧) «سنن أبي داود»: (١/ ٤٧٨ - ٤٧٩ - رقمي: ٧١٩ - ٧٢٠). (٨) «الثقات»: (٦/ ٤٧٣).