٥٧٥ - وقال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثنا أحمد بن العباس البغويُّ ثنا عمر بن شَبَّة ثنا أبو أحمد الزُّبيريُّ ثنا الوليد بن جميع عن أمِّه عن أمِّ وَرَقة أنَّ النَّبيَّ ﷺ أَذِن لها أن يؤذَّن لها ويقام، وتؤمَّ نساءها (١).
الوليد بن جميع ضعيفٌ، وأمُّه مجهولةٌ، قال ابن حِبَّان: لا يحتجُّ بالوليد ابن جميع (٢).
ز: وقد روى هذا الحديث أبو داود مطولاً من رواية الوليد بن جميع عن غير أمِّه، ثمَّ رواه مختصراً، فقال:
٥٧٦ - حدَّثنا الحسن بن حمَّاد الحضرميُّ ثنا محمد بن فضيل عن الوليد ابن جميع عن عبد الرَّحمن بن خلاَّد عن أمِّ وَرَقة أنَّ رسول الله ﷺ كان يزورها في بيتها، وجعل لها مؤذِّناً يؤذِّن لها، وأمرها أن تَؤُمَّ أهل دارها. قال عبد الرَّحمن: فأنا رأيت مؤذِّنها شيخاً كبيراً (٣).
ورواه الإمام أحمد بمعناه (٤)، والبيهقيُّ وعنده: وأمر أن يؤذَّن لها ويقام، وتؤمَّ أهل دارها في الفرائض (٥).
والوليد بن عبد الله بن جميع: وثَّقه يحيى بن معين (٦)، وقال الإمام أحمد: ليس به بأسٌ (٧). وقال أبو زرعة: لا بأس به (٨). وقال أبو حاتم
(١) «سنن الدارقطني»: (١/ ٢٧٩). (٢) «المجروحون»: (٣١/ ٧٨ - ٧٩)، ونص كلامه: (كان ممن ينفرد عن الأثبات بما لا يشبه حديث الثقات، فلما فحش ذلك منه بطل الاحتجاج به) ا. هـ (٣) «سنن أبي داود»: (١/ ٤٣٠ - رقم: ٥٩٣). (٤) «المسند»: (٦/ ٤٠٥). (٥) «سنن البيهقي»: (٣/ ١٣٠). (٦) «التاريخ» برواية الدارمي: (ص: ٢٢٢ - رقم: ٨٣٨)؛ وبرواية ابن محرز: (١/ ٩٧ - رقم: ٤٠٣). (٧) «سؤالات أبي داود لأحمد»: (ص: ٣٠٣ - رقم: ٣٧٨)، و «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٩/ ٨ - رقم: ٣٣) من رواية ابنه عبد الله، ولم نقف عليه في مطبوعة «العلل». (٨) «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٩/ ٨ - رقم: ٣٤).