قال التِّرمذيُّ: لعلَّ حمَّاد بن سلمة أراد حديث مؤذِّن عمر (٢).
قال الدَّارَقُطْنِيُّ: وأمَّا حديث أبي يوسف القاضي فتفرَّد به عن سعيد (٣) ابن أبي عَرُوبة، وغيره يرسله عن قتادة (٤) أنَّ بلالاً - ولا يذكر أنساً -، والمرسل أصحُّ (٥).
وأما حديث أنس الثَّاني: فإنَّ محمد بن القاسم مجروحٌ، قال أحمد بن حنبل: أحاديثه موضوعة، ليس بشيءٍ، رمينا حديثه (٦). وقال النَّسائيُّ: متروك الحديث (٧). وقال الدَّارَقُطْنِيُّ: يكذب (٨).
وفي إسناده أيضاً: الرَّبيع بن صَبيح، قال عفَّان: أحاديثه كلُّها مقلوبة (٩). وقال يحيى: ضعيف الحديث (١٠). وقال في روايةٍ: ليس به بأسٌ (١١). وقال ابن حِبَّان: كان رجلاً صالحاً، ليس الحديث من صناعته، فوقع في حديثه المناكير من حيث لا يشعر (١٢).
(١) «سنن الدارقطني»: (١/ ٢٤٤ - ٢٤٥) بتصرف. (٢) «الجامع»: (١/ ٢٤٤ - رقم: ٢٠٣). (٣) في «التحقيق»: (شعيب)! (٤) في «سنن الدارقطني»: (عن سعيد عن قتادة). (٥) «سنن الدارقطني»: (١/ ٢٤٥) بتصرف يسير. (٦) «العلل» برواية عبد الله: (٢/ ١٧١ - رقم: ١٨٩٩) وفيه: (يكذب، أحاديثه أحاديث موضوعة، ليس بشيء). وأما قوله: (رمينا حديثه) فذكره ابن عدي في «كامله»: (٦/ ٢٤٩ - رقم: ١٧٢٧). (٧) «الضعفاء والمتروكون»: (ص: ٢١١ - رقم: ٥٤٥). (٨) «الضعفاء والمتروكون»: (ص: ٣٤٨ - رقم: ٤٧٨). (٩) «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٣/ ٤٦٥ - رقم: ٢٠٨٤) من رواية الفلاس عنه. (١٠) المرجع السابق، من رواية ابن أبي خيثمة عنه. (١١) «التاريخ» برواية الدارمي: (ص: ١١١ - رقم: ٣٣٤). (١٢) «المجروحون»: (١/ ٢٩٦) مع اختلاف يسير.