المنافق؟ أن يؤخر العصر حتى إذا كانت كثرب البقرة (١) صلاها " (٢).
احتج الخصم بحديث وأثر:
٥١٥ - قال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثنا الحسين بن إسماعيل وأحمد بن علي بن العلاء قالا: ثنا أحمد بن المقدام ثنا أبو عاصم ثنا عبد الواحد بن نافع قال: دخلت مسجد المدينة، فأذن مؤذن بالعصر، وشيخ جالس، فلامه، وقال: إن أبي أخبرني أن رسول الله ﷺ كان يأمر بتأخير هذه الصَّلاة. فسألت عنه، فقالوا: هذا عبد الله بن رافع بن خديج (٣).
ز: قال البيهقي - بعد ذكره حديث أبي النجاشي عن رافع بن خديج -: وهذه الرواية الصحيحة عن رافع بن خديج تدل على خطأ ما رواه عبد الواحد - أو: عبد الحميد - بن (٤) نافع - أو: نفيع - الكلابي عن ابن رافع بن خديج عن أبيه أنَّ رسول الله ﷺ كان يأمرهم بتأخير العصر، وهو مختلفٌ في اسمه واسم أبيه، واختلف عليه في اسم ابن رافع: فقيل فيه: عبد الله؛ وقيل: عبد الرَّحمن.
قال البخاريُّ (٥): لا يتابع عليه. واحتج على خطئه بحديث أبي النجاشي عن رافع.
(١) في «النهاية»: (١/ ٢٠٩ - ثرب): (وفيه: «نهى عن الصَّلاة إذا صارت الشَّمس كالأثارب»: أي إذا تفرقت، وخصت موضعها دون موضع، عند المغيب، شبهها بالثروب، وهي: الشحم الرقيق الذي يغشى الكرش والأمعاء، الواحد: ثرب، وجمعها في القلة: أثرب، والأثارب: جمع الجمع) ا. هـ (٢) «سنن الدارقطني»: (١/ ٢٥٢ - ٢٥٣). (٣) «سنن الدارقطني»: (١/ ٢٥١). (٤) في (ب): (عن) خطأ. (٥) هو في «التاريخ الكبير»: (٥/ ٨٩ - ٩٠ - رقم: ٢٤٣).