وقال ابن حِبَّان: يضع الحديث على الثِّقات، لا يحلُّ كتب حديثه إلا على التَّعجُّب (١).
وأمَّا حديث عائشة: فقال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس إسناده بمتصلٍ (٢).
وأمَّا حديث جرير: ففيه: الحسين بن حميد، قال مُطَيَّن: هو كذَّابٌ ابن كذَّابٍ (٣).
وأمَّا حديث أبي محذورة: ففيه: إبراهيم بن زكريا، قال أبو حاتم الرَّازيُّ: هو مجهولٌ، والحديث الذي رواه منكرٌ (٤). وقال ابن عَدِيٍّ: حدَّث عن الثِّقات بالأباطيل (٥).
وسُئل أحمد عن هذا الحديث - «أوَّل الوقت رضوان الله … » - فقال: من روى هذا؟! ليس هذا يثبت (٦).
ز: ٤٩٩ - عن عبد الله بن عمر عن القاسم بن غنَّام عن أهل بيته عن جدَّته أمِّ فروة أنَّها سمعت رسول الله ﷺ وسأله رجلٌ عن أفضل الأعمال - فقال رسول الله ﷺ:«الصَّلاة لأوَّل وقتها».
(١) «المجروحون»: (٣/ ١٣٧ - ١٣٨). (٢) كذا بالأصل و (ب) و «التحقيق» ولم نقف عليه، وقد يكون سبق قلم ابن الجوزي من (الترمذي) إلى (الدارقطني)، فهذه الكلمة قالها الترمذي في «جامعه»: (١/ ٢١٦ - رقم: ١٧٤) عقب حديث عائشة، والله أعلم. (٣) «الكامل» لابن عدي: (٢/ ٣٦٨ - رقم: ٤٩٨) من رواية أحمد بن محمد بن سعيد عنه، وفيه: (كذاب ابن كذاب ابن كذاب) ثلاثًا، وفي «التحقيق»: (كذاب) واحدة. (٤) «الجرح والتعديل» لابنه: (٢/ ١٠١ - رقم: ٢٨٠). (٥) «الكامل»: (١/ ٢٥٦ - رقم: ٨٦) وفيه: (حدث عن الثقات بالبواطيل). (٦) أورده ابن دقيق في «الإمام»: (٤/ ٧٥ - ٧٦) نقلاً عن الخلال من رواية الميموني.