قد رأيت رسول الله ﷺ يصنع هذا! أما سمعت رسول الله ﷺ يقول:«لا تزال أمتي بخير - أو: على الفطرة -، ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم»(١).
والجواب عن هذه الأحاديث:
أنه قد طعن في أكثرها:
ففي إسناد حديث ابن [عمر](٢): حميد بن الرَّبيع، قال يحيى: هو كذَّاب (٣). وقال النَّسائيُّ: ليس بشيءٍ (٤).
وفيه: محبوب بن الجهم، قال أبو حاتم بن حِبَّان: يروي عن عبيد الله ابن عمر الأشياء التي ليست من حديثه (٥).
وفي حديث أبي مسعود: أيُّوب بن عُتبة، قال يحيى: ليس بشيءٍ (٦).
وقال النَّسائيُّ: مضطرب الحديث (٧). وقال علي بن الجُنَيد: شبه المتروك (٨).
وفي حديث أبي سعيدٍ وأبي أيُّوب: ابنُ لَهِيعة، وهو ذاهب الحديث.
(١) «المسند»: (٥/ ٤١٧). (٢) في الأصل و (ب): (عمير) وهو سبق قلم، وهو على الصواب في «التحقيق». (٣) «الكامل» لابن عدي: (٢/ ٢٨٠ - رقم: ٤٤٤) من رواية جعفر بن الهذيل. (٤) «الضعفاء والمتروكون»: (ص: ٨٤ - رقم: ١٤٢). (٥) «المجروحون»: (٣/ ٤١). (٦) «التاريخ» برواية الدوري: (٤/ ٨٧ - رقم: ٣٢٧٥). (٧) «الضعفاء والمتروكون»: (ص: ٤٨ - رقم: ٢٤). (٨) ذكره ابن الجوزي في «الضعفاء والمتروكون» أيضاً: (١/ ١٣٢ - رقم: ٤٧٢).