حاتم له، فأبو حاتم مذهبه في الجهالة معروف فهو يتشدد في ذلك.
٣ - ومما أُعلّ به هذا الخبر: تفرد موسى بن هلال به عن عبد الله العمري، وتفرد العمري عن نافع.
وهذه علة توجب رد الخبر، قال أبو بكر بن خزيمة - كما في «لسان الميزان»(٦/ ١٣٥)(١) -: من رواية الأحمسي أشبه، لأن عبيد الله بن عمر أجل وأحفظ من أن يروي مثل هذا المنكر، فإن كان موسى بن هلال لم يغلط … فأشبه أن يكون هذا من حديث عبد الله بن عمر، فأما من حديث عبيد الله بن عمر فإني لا أشك أنه ليس من حديثه.
وقال أبو جعفر العقيلي (٤/ ١٧٠) في ترجمة موسى بن هلال: عن عبيد الله بن عمر، ولا يصح حديثه ولا يتابع عليه.
وقال أبو بكر البيهقي في «الشعب»(٨/ ٩٧): وسواء قال: عبيد الله، أو عبد الله، فهو منكر عن نافع عن ابن عمر، لم يأت به غيره ا. هـ.
وقال أبو عبد الله الذهبي في «الميزان»(٤/ ٢٢٦) في ترجمة موسى: وأنكر (٢) ما عنده حديثه عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا: «من زار … » ا. هـ.
(١) وهو في «إتحاف المهرة» (٩/ ١٢٤) أيضًا. (٢) وقع في نسخة من «الميزان»: (أكثر)، والأول أصح، لأنه هكذا وقع في نسخة مخطوطة والطبعة الهندية و «لسان الميزان».