أتانا (١) بالهدى بعد العمى فقلوبنا … به موقنات أنَ ما قال واقع
يبيت يجافي جنبه عن فراشِه … إذا استثقلت بالمشركين المضاجع
فقالت: آمنت بالله، وكذَّبت البصر. ثُمَّ غدا على رسول الله ﷺ فأخبره، فضحك حتَّى بدت نواجذه.
رواه الدَارَقُطنيُ هكذا مرسلاً، ورواه من وجهِ آخر عن زَمعة عن سلمة عن عكرمة عن ابن عبَاسِ متصلاً (٢).
وزَمعة بن صالح: ضعَّفه أحمد (٣) ويحيى (٤) وأبو حاتم (٥) وغيرهم، وقال أبو زرعة: واهي الحديث (٦). وقال البخاريَّ: يخالف في حديثه، تركه ابن مهديٍّ أخيراً (٧). وقال ابن معين مرَّةَ: صويلح الحديث (٨). وقال ابن عَدِيٍّ: ربَّما يهم في بعض ما يرويه، وأرجو أنَّ حديثه صالحٌ لا بأس به (٩).
وسلمة بن وهرام: قال أحمد: روى عنه زَمعة أحاديث مناكير، أخشى أن يكون حديث ضعيفاً (١٠). وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معينِ،