١١٤ - فروى الدَارَقُطنِيُ: ثنا محمَّد بن الحسن بن سعيد ثنا إبراهيم بن نصر الرازيَّ ثنا عبد الله بن رجاء ثنا مصعب بن سَوَار عن مطرَّف عن أبي الجَهْم عن البراء قال: قال رسول الله ﷺ: «ما أُكل لحمه فلا بأس بسؤره».
قال الدارَقُطْنِيُ: كذا يسميه عبد الله بن رجاء: (مصعب بن سَوَار) - يقلب اسمه-، وإنَما هو سَوَار بن مصعب (٢).
وأمًا الحديث الثَاني: ففيه عمرو بن الحُصَن، قال أبو حاتم الرَّازيَّ: ليس بشيءٍ (٣). وقال الدَارَقُطْنِيُ: متروكٌ (٤).
وأمَا يحيى بن العلاء، فقال أحمد: كذَّاب يضعُ الحديث (٥). وقال
(كوفيِّ … )، وفي «الكامل» لابن عدي: (٣/ ٤٥٤ - رقم: ٨٧١) من رواية ابن أبي مريم عنه قال: (لم يكن بثقة ولا يكتب حديثه)، وفي «تاريخ بغداد»: (٩/ ٢٠٨ - ٢٠٩ - رقم: ٤٧٨٧) من رواية محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة ومن رواية ابن أبي مريم (*) - فرقهما- كلاهما عنه أنه قال: (كان أعمى ضعيفاً). ولم ينقل الذهبي في «الميزان»: (٢/ ٢٤٦ - رقم: ٣٦١٦) عن يحيى إلاَّ قوله: (ليس بشيء). هذا ما وقفنا عليه من كلام ابن معين في سوار، والله أعلم. (١) «الضعفاء والمتروكون»: (ص: ١١٨ - رقم: ٢٥٨). (٢) «سنن الدارقطني»: (١/ ١٢٨). (٣) «الجرح والتعديل»: (٦/ ٢٢٩ - رقم: ١٢٧٢) وفيه: (ذاهب الحديث، ليس بشيء .... ). (٤) «الضعفاء والمتروكون»: (ص: ٣٠٤ - رقم: ٣٩٠). (٥) «تهذيب الكمال»: (٣١/ ٤٨٦ - رقم: ٦٨٩٥) ولم يذكر الراوي عن أحمد، وفي «بحر الدَّم» لابن المبرد: (ص: ١٧٣ - رقم: ١١٦٢) أنه من رواية محمَّد بن سهل. (*) كذا وقع في مطبوعة «تاريخ بغداد» ورواية ابن أبي مريم هذه في النفس منها شيء، فليتأكد من صحتها، والله أعلم.