الذي تقدَّم، وقال فيه:«إنَّما حُرم عليكم لحمها، ورُخص لكم في مَسْكها»(١).
قال الدَارَقُطْنِيُ: هذه أسانيد صحاح (٢).
٩٦ - الحديث الثَاني: قال الإمام أحمد: حدَثنا سفيان عن زيد بن أسلم عن ابن وَعْلة عن ابن عبَّاس قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «أيما إهاب دبغ فقد طهر»(٣).
انفرد بإخراجه مسلم (٤).
٩٧ - طريق آخر: قال الدَارَقُطْنيُ: ثنا البغويَّ ثنا محمَّد بن بكَار ثنا فُليح بن سليمان عن زيد بن أسلم عن عبد الرَحمن بن وَعْلة عن ابن عبَّاس قال: قال رسول الله ﷺ: «دباغ كل إهاب طهوره»(٥).
ز: زعم بعضهم أن حديث ابن وَعْلة متفقٌ عليه: وليس كذلك، بل انفرد بإخراجه مسلم، ولفظه:«إذا دبغ الإهاب فقد طهر»(٦).
ولفظ أحمد (٧) والتَّرمذيَّ (٨) وغيرهما: «أيما إهاب دبغ فقد طهر».
٩٨ - ولمسلم عن عبد الرَحمن بن وَعْلة قال: سألت عبد الله بن
(١) في «النهاية»: (٤/ ٣٣١): (المَسْك، بسكون السين: الجلد) ا. هـ (٢) «سنن الدارقطني»: (١/ ٤٤). (٣) «المسند»: (١/ ٢١٩). (٤) «صحيح مسلم»: (١/ ١٩١)؛ (فؤاد- ١/ ٢٧٧ - رقم: ٣٦٦). (٥) «سنن الدارقطني»: (١/ ٤٦). وفي هامش الأصل: (حـ: قال ابن عبد البر في «التمهيد» [٤/ ١٥٢]: سماع ابن وعلة من ابن عباس صحيح ا. هـ. (٦) سبق عزوه. (٧)، (٨) «الجامع»: (٣/ ٤٤٢ - رقم: ١٧٢٨).