وأمَّا الطّريق الثَّاني: فتفرَّد به ابن لهيعة، قال الدارقطني: لا يحتجُّ بحديثه (١).
وفيه حنش، قال ابن حِبَّان: لا يحتجُّ بحديثه (٢).
وأمَّا الطريق الثالث: ففيه عليُّ بن زيد، قال أحمد ويحيى: ليس بشيءٍ (٣).
وقال يحيى بن سعيد: هو متروك الحديث (٤). وقال الدارقطني: وأبو رافع لم يثبت سماعه من ابن مسعود (٥).
وأمَّا الطَّريق الرَّابع: ففيه الحسن العجليُّ، قال الدارقطني: كان يضع الحديث، وقد كذب في (٦) هذا الحديث (٧) على أبي معاوية وعلى الأعمش (٨).
(١) «العلل»: (٥/ ٣٤٧ - رقم: ٩٤٠) وفيه: (لا يحتج به). وقال في سننه: (١/ ٧٦): (تفرَّد به ابن لهيعة، وهو ضعيف الحديث). (٢) انظر ما يأتي في كلام المنقح (ص: ٦٠). وفي (ب) و «التحقيق»: (لا يحتجُّ به). (٣) كلام الإمام أحمد في «الكامل» لابن عدي: (٥/ ١٩٦ - رقم: ١٣٥١) من رواية أيوب بن سليمان بن سافري. كذا في المطبوع، وصاحب الإمام أحمد: أيوب بن إسحاق بن سافري أبو سليمان البغدادي (انظر: «الجرح والتعديل»: ٢/ ٢٤١؛ «تاريخ بغداد»: ٧/ ٩؛ «طبقات الحنابلة»: ١/ ١١٧) وفي «تهذيب الكمال»: (٢٠/ ٤٣٧): (قال أيوب بن إسحاق بن سافري) وهو الصَّواب. وكلام ابن معين في «التاريخ» برواية الدوري: (٢/ ٤١٧ - رقم: ٣٥٢). (٤) لم نقف عليه. وفي «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٦/ ١٨٦ - رقم: ١٠٢١): ( … عمرو بن علي قال: كان يحيى بن سعيد يتقي الحديث عن علي بن زيد، فسألته مرَّة عن حديث لعلي، فقرأ الإسناد ثم تركه وقال: دعه) ا. هـ (٥) «سنن الدارقطني»: (١/ ٧٧)، «العلل»: (٥/ ٤٣٦ - رقم: ٩٤٠). (٦) في (ب): (وفي) خطأ. (٧) الحديث (سقطت من (ب). وفي «العلل»: (كان يضع الحديث على الثقات، وهذا كذب … ). (٨) «العلل»: (٥/ ٣٤٦ - رقم: ٩٤٠).