تجدون حدَّهما في التوراة؟ «. فقالا: إذا شهد أربعة أنهم رأوه يدخله فيها كما يدخل الميل في المُكْحُلَةُ (١)، رجم. قال:» ائتوني بالشهود ". فشهد أربعة، فرجمهما النبيُّ ﷺ(٢).
والجواب:
هذان الحديثان تفرَّد بهما مجالد، قال أحمد: ليس بشيءٍ (٣). وقال يحيى: لا يحتجُّ بحديثه (٤). وكذلك قال ابن حِبَّان: لا يجوز الاحتجاج به (٥).
ز: الحديث الأول: انفرد به ابن ماجه، وهو مختصرٌ من الحديث الذي بعده.
والحديث الثاني: رواه أبو داود عن يحيى بن موسى البلخي عن أبي أسامة عن مجالد بنحوه.
وعن وهب بن بقيَّة عن هشيم عن مغيرة عن إبراهيم والشعبيِّ عن النبيِّ ﷺ نحوه، ولم يذكر: فدعا بالشهود فشهدوا.
وعن وهب عن هشيم عن ابن شبرمة عن الشعبيِّ عن النبيِّ ﷺ بنحو منه (٦).
وهذا الذي تفرَّد به مجالد من الزيادة في الحديث لم يتابع عليه، ومجالد لا
(١) في «القاموس»: (١٣٦٠): (ما فيه الكحل، وهو أحد ما جاء بالضم من الأدوات) ا. هـ. (٢) «سنن الدارقطني»: (٤/ ١٦٩ - ١٧٠). (٣) «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٨/ ٣٦١ - رقم: ١٦٥٣) من رواية أبي طالب. (٤) «التاريخ» برواية الدوري: (٤/ ٦٠ - رقم: ٣١٤٢). (٥) «المجروحون» (٣/ ١٠). (٦) «سنن أبي داود»: (٥/ ١٠٩ - الأرقام: ٤٤٤٨ - ٤٤٥٠).