فروى عنه ابن الصبَّاح بالشَّكِّ، وروى عنه أبو مسعود (٢) بغير شكٍّ، فوجب العمل على قول من لم يشك.
ز: وقد روى حديث القلَّتين: أبو داود (٣) والنسائيُّ (٤) وابن مَاجَه (٥) أيضاً بطرقٍ؛ ورواه ابن خزيمة (٦) وابن حِبَّان (٧) في «صحيحيهما»؛ والحاكم في «المستدرك» وقال: هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين، فقد احتجا [جميعاً](٨) بجميع رواته ولم يخرجاه، وأظنُّهما - والله أعلم- لم يخرجاه لخلافٍ فيه على أبي أسامة عن الوليد بن كثير (٩).
وسئل ابن معين عن هذا الحديث فقال: هذا إسنادٌ جيِّدٌ. فقيل له:
[فإنَّ](١٠) ابن عُلَيَّة لم يرفعه. قال يحيى: وإن لم يحفظه ابن عُلَيَّه فالحديث
عمر ابن موسى العيشيُّ - نسبة إلى عائشة بنت طلحة بن عبيد الله، لأنَّه من ولدها-، فيحتمل أنَّه نسب إلى جده، ويحتمل أن يكون اشتبه على المؤلِّف بالأوَّل، والله أعلم. ثم رأيناه في مطبوعة «التحقيق»: (عبيد الله بن محمد العيشي) وذكر محققه أنه وقع في نسخة أخرى: (عبيد الله بن موسى العبسي). (١) في (ب) قبل (واختلف): (ز) خطأ، فهذا من كلام ابن الجوزي. (٢) هو أحمد بن الفرات الرازي. (٣) «سنن أبي داود»: (١/ ١٧٨ - ١٧٩ - رقم: ٦٤ - ٦٦٠). (٤) «سنن النسائي»: (١/ ٤٦، ١٧٥ - رقمي: ٥٢، ٣٢٨). (٥) «سنن ابن ماجه»: (١/ ١٧٢ - رقم: ٥١٧ - ٥١٨). (٦) «صحيح ابن خزيمة»: (١/ ٤٩ - رقم: ٩٢). (٧) «الإحسان» لابن بلبان: (٤/ ٥٧، ٦٣ - رقمي: ١٢٤٩ - ١٢٥٣). (٨) زيادة من (ب) و «المستدرك». (٩) «المستدرك»: (١/ ١٣٢ - ١٣٣). (١٠) زيادة من (ب) و «التاريخ» لابن معين.