قال المصنِّف: قلت: وكذا قال أبو داود (١) ويحيى بن معين (٢): كان هذا الشيخ كذَّابًا.
ز: محمَّد بن الحسن هذا، هو: ابن زَبَالة، المخزوميُّ، قال ابن عَدِيٍّ: أنكر ما روى حديث هشام بن عروة: (فتحت القرى بالسيف)(٣).
وقال معاوية بن صالح: قال لي يحيى بن معين: محمَّد بن الحسن الزَّبَاليُّ - والله- ما هو بثقة، حدَّث- عدو الله- عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبيِّ ﷺ:«فتحت المدينة بالقرآن، وفتحت سائر البلاد بالسيف»(٤). وقال أحمد بن صالح المصريُّ: كتبت عنه مائة ألف حديث، ثم تبيَّن لي أنَّه كان يضع الحديث، فتركت حديثه (٥). وقال أبو حاتم: عنده مناكير، وليس بمتروك الحديث (٦). وقال أبو داود: كذَّابًا المدينة: محمَّد بن الحسن بن زَبَالة ووهب بن وهب أبو البَختريِّ، بلغني أنَّه كان يضع الحديث بالليل على السراج (٧). وقال النَّسائيُّ في ابن زَبَالة: متروك الحديث (٨). والله أعلم O.
* * * * *
(١) انظر ما يأتي في كلام المنقح. (٢) «التاريخ» برواية الدوري: (٣/ ٢٢٧ - رقم: ١٠٦٠)، وبرواية ابن الجنيد: (ص: ٣٩٠ - رقم: ٤٨٦)؛ وانظر ما سبق في التعليق قبل السابق. (٣) «الكامل»: (٦/ ١٧٢ - رقم: ١٦٥٥). (٤) «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٧/ ٢٢٨ - رقم: ١٢٥٤). (٥) «تهذيب الكمال» للمزي: (٢٥/ ٦٥ - رقم: ٥١٤٨). (٦) «الجرح والتعديل» لابنه: (٧/ ٢٢٨ - رقم: ١٢٥٤). (٧) «سؤالات الآجري»: (٢/ ٣١٠ - ٣١١ - رقم: ١٩٥٨) وفيه: (في السراج). (٨) «الضعفاء»: (ص: ٢٠٨ - رقم: ٥٣٧).