قال: حدَّثني عبد الله بن بسر (١) عن أبي كبشة الأنماريِّّ قال: لما فتح رسول الله ﷺ مكَّة كان الزبير على المجنبة اليسرى، وكان المقداد على المجنبة اليمنى، فلما دخل رسول الله ﷺ مكَّة، وهدأ الناس، جاءا بفرسيهما، فقام رسمول الله ﷺ يمسح الغبار عنهما، وقال:«إني قد جعلت للفرس سهمين، وللفارس سهمًا، فمن نقصهما نقصه الله ﷿»(٢).
ز: هذا الحديث لم يخرِّجوه.
وأبو كبشة: له صحبة، وقد اختلف في اسمه.
والراوي عنه: عبد الله بن بُسر السَّكْسَكيُّ، الحُبْرَانيُّ، الحمصيُّ، وقد تكلَّم فيه غير واحد من الأئمة، قال يحيى بن سعيد: لا شيء (٣). وقال أبو حاتم (٤) والدَّارَقُطْنِيُّ (٥) وغيرهما: ضعيف الحديث. وقال النَّسائيُّ: ليس
بثقة (٦). وذكره ابن حِبَّان في «الثقات»(٧).
ومحمَّد بن حمران القيسيُّ: محلُّه الصدق، وقال النَّسائيُّ: ليس بالقويِّ (٨). وذكره ابن حِبَّان في «الثقات» وقال: يخطئ (٩). وقال ابن
(١) في مطبوعة «سنن الدارقطني»: (بشير) خطأ. (٢) «سنن الدارقطني»: (٤/ ١٠١). (٣) «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٥/ ١٢ - رقم: ٥٧) من طريق ابن المديني عنه. (٤) المرجع السابق. (٥) «العلل»: (١/ ٢٤٤ - رقم: ٤٤) وفه: (ضعيف)، وقد ذكره في «الضعفاء» أيضًا: (ص: ٢٦٢ - رقم: ٣١٧). (٦) «الضعفاء»: (ص: ١٤٥ - رقم: ٣٤٥). (٧) «الثقات»: (٥/ ١٥). (٨) «الضعفاء»: (ص: ٢٠٨ - رقم: ٥٣٦). (٩) «الثقات»: (٩/ ٤٠).