أنَّ هذا حديث مرسلٌ، فلا يقاوم أحاديثنا المتصلة الصحاح.
ز: كذا فيه: (ثنا هناد ثنا القَعْنَبِيُّ) وهو خطأٌ، وإنَّما رواه أبو داود عن هنَّاد والقَعْنَبِيِّ كلاهما عن ابن المبارك وعبدة، وزاد هنَّاد: مثل سهام المسلمين.
٣٠٥٠ - وقال الترمذيُّ: وقد روي عن الزهريِّ أنَّ النبيَّ ﷺ أسهم لقوم من اليهود قاتلوا معه. حدَّثنا بذلك قتيبة بن سعيد ثنا عبد الوارث بن سعيد ثنا عزرة (١) بن ثابت عن الزهريِّ بهذا (٢).
٣٠٥١ - وقال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا حفص عن ابن جريج عن الزهريِّ أنَّ رسول الله ﷺ غزا بناس من اليهود، فأسهم لهم (٣).
ومراسيل الزهريِّ ضعيفةٌ، وقد كان يحيى القطَّان لا يرى إرسال الزهريِّ وقتادة شيئًا، ويقول: هو بمنزلة الريح. ويقول: هؤلاء قوم حفَّاظ، كانوا إذا سمعوا الشيء علقوه (٤). وروى الدُّوريُّ عن يحيى بن معين قال: مراسيل
الزهريِّ ليس بشيء (٥).
٣٠٥٢ - وقد روى الحسن بن عمارة- وهو متروك- عن الحكم عن مقسم عن ابن عبَّاس قال: استعان رسول الله ﷺ بيهود قينقاع، ورضخ لهم، ولم يسهم لهم.