وقال أبو الحسن القافلاني (٢): ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال:
حضرت أبي، فسمع من محمَّد بن جعفر الوركانيِّ، فمرَّ على حديث شريك
عن سماك عن عكرمة أنَّ النبيَّ ﷺ رجم يهوديًّا ويهوديَّة، فقال أبي: يا أبا
عمران، إنما هذا عن شريك عن سماك عن جابر بن سمرة، فلعل شريكًا سبقه
لسانه. فقال الوركانيُّ: قد نظر يحيى بن معين في هذا. فقال أبي: وما يدري
يحيى بن معين؟ وكل شيء يعرفه يحيى؟! اضرب عليه. فضرب عليه (٣) O.
٢٩٤٧ - الحديث الثاني: قال الترمذيُّ: حدَّثنا إسحاق بن موسى الأنصاريُّ ثنا معن ثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر أنَّ رسول الله ﷺ رجم يهوديًّا ويهوديَّة (٤).
ز: هكذا رواه الترمذيُّ وصحَّحه، وهو مختصرٌ من حديث: أنَّ اليهود جاؤوا إلى النبيِّ ﷺ، فذكروا له أن رجلاً منهم وامرأة زنيا … الحديث.
(١) «سنن ابن ماجة»: (٢/ ٨٥٥ - رقم: ٢٥٥٧). (٢) هو علي بن الحسن بن سليمان القافلائي- أو: القافلاني-، مترجم في «تاريخ بغداد»: (١١/ ٣٧٧ - رقم: ٦٢٣٧). قال ابن السمعاني في «الأنساب»: (١٠/ ٣٠): (القَافْلاني- بفتح القاف، وسكون الفاء-: هذه النسبة إلى حرفة عجيبة، سمعت القاضي أبا بكر محمَّد بن عبد الباقي الأنصاري -ببغداد مذاكرة-يقول: القافلاني اسمٌ لمن يشتري السفن الكبار المنحدرة من الموصل، والمصعدة من البصرة، ويكسرها ويبيع خشبها وقيرها وقفلها- والقفل: الحديد الذي فيها- يقال لمن يفعل هذه الصنعة: القافلاني) ا. هـ (٣) «تاريخ بغداد» للخطيب: (٢/ ١١٧ - رقم: ٥١٠) تحت ترجمة محمَّد بن جعفر الوركاني. (٤) «الجامع»: (٣/ ١٠٦ - رقم: ١٤٣٦).