وقال يحيى: ليس بشيءٍ (١). وقال أبو داود: غير ثقةٍ. وقال أبو حاتم الرازيُّ: كذَّابٌ، لا يكتب حديثه (٢).
وأمَّا حديث ابن عبَّاس: فلا يرويه إلا إسحاق بن أبي يحيى، قال ابن عَدِيٍّ: حدَّث عن الثقات بالمناكير (٣). وقال ابن حِبَّان: لا يحلُّ الاحتجاج به (٤).
ز: هذه الأحاديث لم يخرِّج أحدٌ من أصحاب «السنن» منها شيئًا.
والحديث الأوَّل: رواه أبو يعلى عن داود بن رُشيد عن إسماعيل (٥)، وقال البيهقيُّ: هو حديثٌ ضعيفٌ، وحميد بن مالك مجهولٌ، ومكحول عن معاذ بن جبل منقطعٌ (٦).
وقد تكلَّم في حميد: ابن معين (٧) وأبو زرعة (٨) وأبو حاتم (٩) وابن عَدِيٍّ (١٠) والأزديُّ (١١)، وقال النسائيُّ: لا أعلم روى عنه غير إسماعيل بن عيَّاش (١٢).
(١) «التاريخ» برواية الدوري: (٤/ ٣٥٦ - رقم: ٤٧٦١). (٢) «الجرح والتعديل» لابنه: (٢/ ٥٢٥ - رقم: ٢١٨٣). (٣) «الكامل»: (١/ ٣٣٨ - رقم: ١٦٥). (٤) «المجروحون»: (١/ ١٣٧). (٥) لم نقف عليه في رواية «المسند» المطبوعة، وهو في الرواية الأخرى (رواية ابن المقرئ) كما يدل عليه إيراد الحافظ ابن حجر له في «المطالب العالية»: (٢/ ٢٠٨ - رقم: ٢/ ١٧٠٥). (٦) «سنن البيهقي»: (٧/ ٣٦١). (٧)، (٨)، (٩) «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٣/ ٢٢٨ - رقم: ١٠٠٣). (١٠) «الكامل»: (٢/ ٢٨٠ - رقم: ٤٤٣). (١١) «الضعفاء» لابن الجوزي: (١/ ٢٤٠ - رقم: ١٠٣٤). (١٢) «الكامل» لابن عَدِيٍّ: (٢/ ٢٧٩ - رقم: ٤٤٣).