٢٥١٣ - الحديث الرابع: قال أحمد: وحدَّثنا هُشيم أنا عبد الملك عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: «الجار أحقُّ بشفعة جاره، ينتظر بها إذا كان غائبًا، إذا كان طريقهما واحدًا»(٢).
والجواب:
أمَّا حديث أبي رافع: فمحمولٌ على أنَّه كان شريكًا مخالطًا.
وأمَّا حديث سَمُرة: فروى أحمد بن حنبل عن يحيى بن سعيد قال: أحاديث الحسن عن سَمُرة من كتاب (٣). وقال أحمد بن هارون البرديجيُّ (٤): لا يحفظ عن الحسن عن سَمُرة حديثٌ يقول فيه: (سمعت سَمُرة) إلا حديث
واحد- وهو حديث العقيقة- ولا يثبت (٥). وقال أبو حاتم بن حِبَّان: لم
(١) «المسند»: (٤/ ٣٨٩). وفي هامش الأصل: (حـ: قال أحمد في «المسند»: ثنا روح ثنا حسين، (ح) والخفاف- هو عبد الرحمن بن عطاء- قال: أنا حسين، عن عمرو بن شعيب عن عمرو بن الشريد عن أبيه الشريد بن سويد أن رجلاً قال: يا رسول الله- قال الخفاف: قلت: يا رسول الله-، أرض ليس لأحد فيها شرك، ولا قسم، إلا الجوار. فقال رسول الله ﷺ: «الجار أحق بسقبه ما كان». قال: وثنا إسحاق بن سليمان ثنا عبد الله أبو يعلى الطائفي عن عمرو بن الشريد عن أبيه، (ح) وأبو عامر ثنا عمد الله بن عبد الرحمن بن يعلى قال: سمعت عمرو بن الشريد عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ: «الجار أحق بسقبه». قال أبو عامر في حديثه: «المرء أحق». كذا رواه أحمد، وفي بعضه مخالفة لما ذكر. المؤلِّف، والله أعلم) ا. هـ. وما في مطبوعة «المسند» موافق لما ذكره المنقح في حاشيته هذه. (٢) «المسند»: (٣/ ٣٠٣). (٣) «المعرفة والتاريخ» للفسوي: (٣/ ١١) وفيه: (سمعنا أنها من كتاب). (٤) في «التحقيق»: (البرزعي)! (٥) انظر ما تقدم: (٣/ ٥٧٦).