٢٢٠٢ - وقال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثنا ابن صاعد ثنا الحسن بن عيسى النَّيسابوريُّ أنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرني معروف بن مُشْكَان قال: أخبرني منصور بن عبد الرَّحمن عن أمِّه صفيَّة قالت: أخبرتني نسوةٌ من بني عبد
الدَّار اللاتي أدركن رسول الله ﷺ قلن: دخلن دار ابن أبي حسين، فاطَّلعنا من بابٍ، فرأينا رسول الله ﷺ يشتدُّ في السَّعي حتَّى إذا بلغ زقاق بني فلان، استقبل النَّاس، فقال:«يا أيُّها النَّاس، اسعوا، فإنَّ السَّعي قد كتب عليكم»(١).
فإن قيل: قد قال أبو حاتم الرَّازيُّ: لا يحتجُّ بمنصور بن عبد الرَّحمن (٢).
قلنا: قد قال يحيى بن معين: هو ثقةٌ (٣).
ز: إسناد هذا الحديث صحيحٌ وإن كان غير مخرَّجٍ في «السُّنن».
ومعروف بن مُشْكَان: باني كعبة الرَّحمن، صدوقٌ، لا نعلم أحدًا تكلَّم فيه.
ومنصور بن عبد الرَّحمن هذا: ثقةٌ، مخرَّجٌ له في «الصَّحيحين»(٤)، ولم يتكلَّم فيه أبو حاتم، بل قال فيه: صالح الحديث (٥). وكلامه هذا الَّذي ذكره المؤلِّف إنَّما هو في منصور بن عبد الرَّحمن الغُدَانيِّ (٦) الأشلِّ، مع أنَّه من
(١) «سنن الدارقطني»: (٢/ ٢٥٥). (٢) انظر ما يأتي في كلام المنقح. (٣) انظر ما سيأتي في التعليق على كلام المنقح. (٤) «التعديل والتجريح» للباجي: (٢/ ٧٢٣ - رقم: ٦٤٠)؛ «رجال صحيح مسلم» لابن منجويه: (٢/ ٢٥٥ - رقم: ١٦٢٨). (٥) «الجرح والتعديل» لابنه: (٨/ ١٧٤ - رقم: ٧٧١). (٦) في (ب): (الغلابي) خطأ.