ابن عَدِيٍّ: يروي أحاديث لا يرويها غيره، على أنَّ يحيى القطَّان وابن المبارك قد رويا عنه، وناهيك به جلالة أن يرويا عنه، وأرجو أنَّه لا بأس به (١).
وأمَّا الرَّاوي عنه: فهو أبو بكر الكليبيُّ، واسمه عبَّاد بن صُهيب، وقد تركوه. قاله البخاريُّ (٢)، وقال ابن أبي حاتم: روى عنه من لم يفهم العلم (٣). وقال ابن المدينيِّ: ذهب حديثه (٤). وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، ترك حديثه (٥). وقال النَّسائيُّ (٦) والدُّولابيُّ (٧): متروك الحديث. وقد روي عن ابن معين أنَّه قال: عبَّاد بن صهيب أثبت من أبي عاصم النَّبيل! (٨) وما أطنُّ ذلك يثبت عنه، والله أعلم.
وأمَّا الرَّاوي عن الكليبي فهو: محمَّد بن الحسن بن نافع أبو عوانة الباهليُّ البصريُّ، قدم بغداد، روى عنه ابن مخلد والصَّفَّار أحاديث مستقيمة. قاله الخطيب (٩).
وأمَّا الحديث الثَّاني: فرواه أبو داود عن إسحاق بن إسماعيل
(١) «الكامل»: (٢/ ٣١٨ - رقم: ٤٤٩). (٢) «التاريخ الكبير»: (٦/ ٤٣ - رقم: ١٦٤٣)؛ «الضعفاء الصغير»: (ص: ٤٦٠ - رقم: ٢٢٨). (٣) «الجرح والتعديل»: (٦/ ٨١ - رقم: ٤١٧). (٤) المرجع السابق. (٥) المرجع السابق. (٦) «الضعفاء والمتروكون»: (ص: ١٦٤ - رقم: ٤١١). (٧) «الكامل» لابن عدي: (٤/ ٣٤٦ - رقم: ١١٧٩). (٨) «الكامل» لابن عدي: (٤/ ٣٤٧ - رقم: ١١٧٩) من رواية ابن أبي داود عن يحيى بن عبد الرحيم الأعمش عن ابن معين. (٩) «تاريخ بغداد»: (٢/ ١٨٤ - رقم: ٥٩٦).