رجلاً أتى النَّبيَّ ﷺ قال: يا رسول الله، إنِّي شيخ كبير عليل، يشقُّ عليَّ القيام، فمرني بليلةٍ لعلَّ الله أن يوفِّقني فيها لليلة القدر. فقال:«عليك بالسَّابعة»(١).
١٩٨٢ - وقال أبو داود الطَّيالسيُّ: حدَّثنا شعبة عن قتادة عن مطرِّف عن معاوية قال: ليلة القدر ليلة سبع وعشرين (٢).
كذا رواه أبو داود موقوفًا، ورفعه معاذ بن معاذ:
١٩٨٣ - قال أبو داود السِّجستانيُّ: ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة عن قتادة سمع مطرِّفًا عن معاوية بن أبي سفيان عن النَّبيِّ ﷺ في ليلة القدر، قال:«ليلة سبع وعشرين»(٣).
١٩٨٤ - وقال البيهقيُّ: أخبرنا الفقيه أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن عليٍّ الفاميُّ- ببغداد في مسجد الرَّصافة- ثنا أبو بكر أحمد بن سليمان ثنا إبراهيم بن اسحاق ثنا محمود بن غيلان ثنا عبد الرَّزَّاق أنا معمر عن قتادة وعاصم أنهما سمعا عكرمة يقول: قال ابن عبَّاس: دعا عُمر أصحاب النَّبيِّ ﷺ، فسألهم عن ليلة القدر، فاجتمعوا أنَّها في العشر الأواخر، فقلت لعُمر: إنِّي لأعلم، وإنِّي لأظنُّ أيَّ ليلة هي! قال: وأيُّ ليلة هي؟ قلت: سابعة تمضي أو سأبعة تبقى من العشر الأواخر. قال: ومن أين تعلم؟ قال: قلت: خلق الله سبع سماوات، وسبع أرضين، وسبعة أيام، وإنَّ الدَّهر يدور في سبع، وخلق الإنسان: فيأكل ويسجد على سبعة أعضاء، والطَّواف سبع، والجبال سبع.
(١) «سنن البيهقي»: (٤/ ٣١٣). (٢) لم نقف عليه في مطبوعة «مسند الطيالسي»، وخرجه من طريقه البيهقي في «سننه»: (٤/ ٣١٢) من رواية يونس بن حبيب عنه، ثم وجدناه في طبعة دار هجر: (٢/ ٣١١ - رقم: ١٠٥٤). (٣) «سنن أبي داود»: (٢/ ٢٣٤ - رقم: ١٣٨١).