أحيانًا يكون هناك بعض الأدلة التي تؤيد المذهب المخالف - بغض النظر عن صحتها أو ضعفها - فيستدركها المنقح على ابن الجوزي.
وينبه المنقح على ما يكون في بعض الأدلة من النظر من جهة الاستدلال (١).
١٢) الجواب عن دليل المخالفين من جهة الاستدلال:
ابن الجوزي يناقش في بعض الأحيان أدلة المخالفين إذا كان لا يسلم لهم الاستدلال بها، وأحيانًا لا يتعرض لذلك، فكان المنقح يشير إليه، ومن الأمثلة على ذلك:
ذكر ابن الجوزي (٢/ ٣١٨ - ٣٢١) حديث: «لا يقطع الصلاة شيء»، من طرق متعددة، ثم قال:(هذه الأحاديث كلها ضعاف) ثم بين وجه ضعف كل واحد منها.
فقال المنقح ضمن كلامه على هذه الأحاديث:(وعلى تقدير ثبوت قول النبي ﷺ: «لا يقطع الصلاة شيء» لا يعارض به حديث أبي ذر وأبي هريرة وابن المغفل، لأنها خاصة، فيجب تقديمها على العام)(٢).
١٣) إضافة بعض الفوائد الفقهية:
لم تقتصر استدراكات المنقح على الجانب الحديثي، بل شملت الجوانب الفقهية أيضًا، ومن الأمثلة على ذلك: