قال الدَّارَقُطْنِيُّ: البختري ضعيفٌ، وأبوه مجهولٌ (١).
احتجُّوا:
١٣٧٢ - بما روى التِّرمذيُّ: ثنا أبو عمَّار ثنا محمد بن يزيد عن إسماعيل ابن مسلم عن أبي الزُّبير عن جابر عن النَّبيِّ ﷺ قال: «الطِّفل لا يصلَّى عليه، ولا يورث، ولا يرث، حتى يستهلَّ»(٢).
والجواب: أنَّ هذا لا يصحُّ، قال أحمد: إسماعيل بن مسلم منكر الحديث (٣). وقال يحيى: ليس بشيءٍ، لم يزل مختلطًا (٤). وقال ابن المدينيِّ: لا يكتب حديثه (٥). وقال التِّرمذيُّ: قد روي مرفوعًا وموقوفًا، وكأنَّ الموقوف أصحُّ (٦).
ز: ١٣٧٣ - روى البيهقيُّ من رواية يحيى بن أبي طالب عن يزيد بن هارون عن محمد بن إسحاق عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال: إذا استهلَّ الصَّبيُّ وُرِّث، وصلِّي عليه.
هكذا رواه موقوفًا، ثُمَّ رواه من رواية إسماعيل المكيِّ عن أبي الزُّبير عن جابر مرفوعًا، وقال: إسماعيل بن مسلم المكيُّ غيره أوثق منه (٧).
(١) «سنن الدارقطني»: (١/ ١٠٢). (٢) «الجامع»: (٢/ ٣٣٩ - رقم: ١٠٣٢). (٣) «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٢/ ١٩٨ - رقم: ٦٦٩) من رواية أبي طالب. (٤) «التاريخ» برواية الدوري: (٤/ ٨٢ - رقم: ٣٢٣٧)؛ ورواية الدارمي: (ص: ٦٧ - رقم: ١٢١)، دون قوله: (لم يزل مختلطًا)، وانظر ما يأتي في كلام المنقح (٣/ ٤٢٧). (٥) انظر ما تقدم: (١/ ١٩٢). (٦) «الجامع»: (٢/ ٣٣٩ - رقم: ١٠٣٢) باختصار. (٧) «سنن البيهقي»: (٤/ ٨).