١٣٦٢ - قال أحمد: ثنا هشيم أنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنَّ رجلاً كان مع رسول الله ﷺ، فوقصته ناقته وهو محرمٌ، فمات، فقال رسول الله ﷺ:«اغسلوه بماءٍ وسدرٍ، وكفِّنوه في ثوبه، ولا تمسُّوه طيبًا، ولا تخمِّروا رأسه، فإنَّه يبعث يوم القيامة ملبدًا»(١).
أخرجاه في «الصَّحيحين»(٢).
احتجُّوا:
١٣٦٢/ أ- بما رواه الدَّارَقُطْنِيُّ: ثنا أبو بكر النَّيسابوريُّ ثنا محمد بن عليٍّ السَّرخسيُّ (٣) ثنا عليُّ بن عاصم عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس عن النَّبيِّ ﷺ في المحرم يموت، قال:«خمِّروهم، ولا تشبَّهوا باليهود»(٤).
هذا حديثٌ لا يصحُّ، قال يزيد بن هارون: ما زلنا نعرف عليَّ بن عاصم بالكذب (٥). وكان أحمد سيء الرأي فيه (٦)، وقال يحيى: ليس
(١) «المسند»: (١/ ٢١٥)، وفيه وفي (ب): (ملبيًا)، وما بالأصل وقع أيضًا في بعض نسخ البخاري، كما في هامش اليونينية. (٢) «صحيح البخاري»: (٢/ ٣١٦)؛ (فتح - ٣/ ١٣٧ - رقم: ١٢٦٧). «صحيح مسلم»: (٤/ ٢٤ - ٢٥)؛ (فؤاد - ٢/ ٨٦٦ - رقم: ١٢٠٦). (٣) في هامش الأصل: (حـ: محمد بن علي بن الجنيد السرخسي، يلقب: «كبشة»، سكن بغداد، وحدث عن علي بن عاصم ويزيد بن هارون وغير واحد، روى عنه إبراهيم الحربي وابن صاعد وابن مخلد وغيرهم، قال ابن عقدة: أثنى عليه عبد الله بن أحمد، وثنا عنه. مات في جمادى الآخر سنة خمس وستين ومائتين) ا. هـ وانظر: «تاريخ بغداد» للخطيب: (٣/ ٦٠ - رقم: ١٠١٠). (٤) «سنن الدارقطني»: (٢/ ٢٩٦). (٥) «الضعفاء الكبير» للعقيلي: (٣/ ٢٤٥ - ٢٤٦ - رقم: ١٢٤٤) من رواية عثمان بن أبي شيبة. وانظر: ما تقدم (١/ ٢٠٨). (٦) «المجروحون»: (٢/ ١١٣).