١٢٣٠ - وقال ابن عَدِيٍّ: ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا الحكم بن موسى ثنا يحيى بن حمزة عن الحكم بن عبد الله الأيليَّ أَنَّه سمع القاسم عن عائشة أنَّ رسول الله ﷺ قال: «إنَّ الله ﷿ يحبُّ أن يعمل برخصه، كما يحبُّ أن يعمل بفرائضه»(١).
الحكم بن عبد الله بن سعد الأيليُّ: تركوه، وقال السَّعديُّ: جاهلٌ كذَّابٌ، وأمره أوضح من ذلك (٢).
١٢٣١ - وروى أبو بكر بن أبي شيبة بإسناده عن أبي هريرة أنَّ رجلاً قال لرسول الله ﷺ: أقصر الصَّلاة في سفري؟ قال:«نعم، إنَّ الله يحبُّ أن يؤخذ برخصه، كما يحبُّ أن يؤخذ بفريضته». قال: يا رسول الله، فما الطهور على الخفَّين؟ قال:«للمقيم يومٌ وليلةٌ، وللمسافر ثلاثة أيَّام ولياليهن».
ورواه أبو أحمد بن عَدِيٍّ أيضًا (٣)، وهو من رواية عمر بن عبد الله بن أبي خثعم، وهو ضعيف الحديث O.
١٢٣٢ - قال أحمد: وثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن مسلم عن مسروق (٤) عن عائشة قالت: رخَّص لنا رسول الله ﷺ في أمرٍ، فتنزَّه عنه ناسٌ من النَّاس، فبلغ ذلك النَّبيَّ ﷺ، فغضب حتى بان الغضب في وجهه، ثُمَّ قال:«ما بال أقوامٍ يرغبون عن ما رُخِّص لي فيه؟! فوالله لأنا أعلمهم بالله ﷿، واشدُّهم له خشيةً»(٥).
(١) «الكامل»: (٢/ ٢٠٣ - رقم: ٣٨٩) تحت ترجمة الحكم بن عبد الله. (٢) «الشجرة في أحوال الرجال»: (ص: ٢٥٩ - ٢٦٠ - رقم: ٢٧١). (٣) «الكامل»: (٥/ ٦٥ - رقم: ١٢٤١). (٤) (عن مسروق) سقط من «التحقيق». (٥) «المسند»: (٦/ ٤٥).