ابن عيينة عن الزُّهريِّ عن سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة عن النَّبيِّ ﷺ أنه قال:«ما أدركتم فصلُّوا، وما فاتكم فاقضوا»(١).
أخرجاه في «الصَّحيحين»(٢).
وفي لفظٍ أخرجه مسلم:«واقض ما سبقك»(٣).
وكذلك روى أبو سلمة وابن سيرين وأبو رافع، كلُّهم عن أبي هريرة:«واقضوا».
وكذلك روى أبو ذرٍّ وأنس عن رسول الله ﷺ:«واقضوا»(٤).
وقد روى جماعة عن أبي هريرة:«وما فاتكم فأتمُّوا»، منهم ابن أبي ذئب وإبراهيم بن سعد ومعمر وشعيب عن الزُّهريِّ.
وما ذهبنا إليه أكثر وأقوى، ثُمَّ نحمله على أن يكون المعنى: فأتمُّوا قضاءً.
ز: لم يخرِّج البخاريُّ ومسلمٌ قوله: «وما فاتكم فاقضوا» في «صحيحيهما»، وإنَّما لفظهما:«وما فاتكم فأتمُّوا»:
١٢٠٤ - فعن أبي قتادة قال: بينما نحن نصلِّي مع رسول الله ﷺ إذ سمع جَلبَة رجالٍ، فلمَّا صلَّى قال:«ما شأنكم؟» قالوا: استعجلنا إلى الصَّلاة. قال:«فلا تفعلوا، إذا أتيتم الصَّلاة فعليكم السَّكينة، فما أدركتم فصلُّوا، وما فاتكم فأتمُّوا».
(١) «جزء القراءة خلف الإمام»: (ص: ٤٢ - رقم: ١٧٧). (٢) انظر ما سيأتي في كلام المنقح. (٣) «صحيح مسلم»: (٢/ ١٠٠)؛ (فؤاد - ١/ ٤٢١ - رقم: ٦٠٢). (٤) في هامش الأصل: (حـ: أبو ذر اختلف عنه، وأنس روى: «فأتموا» كما سيأتي) ا. هـ