انفرد بإخراج هذا مسلم (٢)، واللذان قبله في «الصَّحيحين».
وقد حكى البخاريُّ عن الحميديِّ أنَّه قال: هذا كان في مرضه القديم، ثُمَّ صلَّى بعد جالسًا والنَّاس خلفه قيام، لم يأمرهم بالقعود، وإنَّما يؤخذ بالآخر فالآخر من فعل النَّبيِّ ﷺ(٣).
قال المؤلِّف: وهذا عندي هو الصَّحيح.
ز: قد روي أنَّ أبا بكر كان هو الإمام في آخر الأمر:
١١٧٧ - قال التِّرمذيُّ: حدَّثنا عبد الله بن أبي زياد ثنا شبابة بن سَوَّار ثنا محمد بن طلحة عن حميد عن ثابت عن أنس قال: صلَّى رسول الله ﷺ في مرضه خلف أبي بكر قاعدًا في ثوبٍ متوشِّحًا به.
قال التِّرمذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وهكذا رواه يحيى بن أيُّوب عن حميد عن ثابت عن أنس، وقد رواه غير واحد عن حميد عن أنس، ولم يذكروا فيه:(عن ثابت)، ومن ذكر فيه:(عن ثابت) فهو أصحُّ (٤).
١١٧٨ - وقال محمد بن إسماعيل التِّرمذيُّ: ثنا أيُّوب بن سليمان حدَّثني أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان عن حميد عن ثابت البنانيِّ عن أنس قال: آخر صلاةٍ صلاَّها رسول الله ﷺ مع القوم، صلَّى في ثوبٍ واحدٍ متوشِّحًا