رسول الله ﷺ:«من لم يصلِّ ركعتي الفجر، فليصلِّهما بعد ما تطلع الشَّمس»(١).
فإن قالوا: قد قال التِّرمذيُّ: هذا الحديث لا نعرفه إلا من حديث عمرو بن عاصم.
قلنا: عمرو ثقةٌ، أخرج عنه البخاريُّ في «صحيحه»(٢).
ز: ورواه الحاكم وقال: على شرطهما. ولفظه:«من لم يصلِّ ركعتي الفجر حتى تطلع الشَّمس فليصلِّهما»(٣) O.
احتجُّوا:
٩٩٣ - بما روى التِّرمذيُّ: ثنا محمد بن عمرو السَّوَّاق ثنا عبد العزيز بن محمد عن سعد بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن جدِّه قيس - وهو ابن عمرو ابن سهل (٤) - قال: خرج رسول الله ﷺ، فأقيمت الصَّلاة، فصلَّيت معه الصُّبح، ثُمَّ انصرف، فوجدني أُصلِّي، فقال:«مهلاً يا قيس، أصلاتان معًا؟!» قلت: يا رسول الله، إنِّي لم أكن ركعتُ ركعتي الفجر. قال:«فلا إذًا»(٥).
والجواب: قال التِّرمذيُّ: هذا حديثٌ لا نعرفه إلا من حديث سعد بن
(١) «الجامع»: (١/ ٤٤٨ - رقم: ٤٢٣). وفي هامش الأصل حاشية لم نتمكن من قراءتها. (٢) «التعديل والتجريح» للباجي: (٣/ ٩٨٣ - رقم: ١١١٤). (٣) «المستدرك»: (١/ ٢٧٤). (٤) في هامش الأصل: (قال ابن أبي حاتم: قيس بن عمرو - ويقال: ابن قهد - الأنصاري، مدنيٌّ، جد يحيى بن سعيد الأنصاري، له صحبة، روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي وقيس ابن أبي حازم) ا. هـ انظر: «الجرح والتعديل»: (٧/ ١٠١ - رقم: ٥٧٥). (٥) «الجامع»: (١/ ٤٤٧ - رقم: ٤٢٢).