عن أبيه قال: قلتُ: يا رسولَ الله، أمَا تكون الذَّكَاةُ إِلَّا فِي الحَلْقِ واللَّبَّة؟ قال:"لو طعَنْتَ في فَخِذِها لأجْزَأَكَ"(١).
٢٥ - باب ذكر المُنفَلِتَة الَّتِي لا يُقْدَرُ على أَخْذِها
٤٤٠٩ - أخبرنا إسماعيل بنُ مسعود قال: حَدَّثَنَا خالد، عن شُعبة، عن سعيد بن مَسْروق، عن عَباية بن رافع
عن رافع قال: قلت: يا رسول الله، إنَّا لاقو العَدوِّ غدًا، وليس مَعنا مُدًى؟ قال:"ما أنهَرَ الدَّمَ، وذُكِرَ اسمُ اللهِ، فكُلْ، ما خلا السِّنَّ والظُّفْرَ" قال: فأصابَ رسولُ الله ﷺ نَهْبًا، فنَدَّ بعيرٌ، فرماه رجلٌ بسَهْمٍ، فحبَسَه، فقال:"إنَّ لهذه النَّعَمِ - أو قال: الإبل - أوابِدَ كأوابدِ الوحش، فما غلبَكم منها فافعلوا به هكذا"(٢).
(١) إسناده ضعيف لجهالة أبي العشراء وأبيه، فقد قال الذهبي في "الميزان": لا يُدرى مَن هو ولا من أبوه. وقال البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/ ٢٢: في حديثه واسمه وسماعه من أبيه نظر. وينظر "العلل الكبير" للترمذي ٢/ ٦٣٤ - ٦٣٥. عبد الرحمن: هو ابن مهدي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٤٨٢). وأخرجه أحمد (١٨٩٤٧) و (١٨٩٤٨)، وابنه عبد الله في زوائده على "المسند" (١٨٩٤٩) و (١٨٩٥٠)، وأبو داود (٢٨٢٥)، والترمذي (١٤٨١)، وابن ماجه (٣١٨٤) من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة، ولا نعرف لأبي العشراء عن أبيه غير هذا الحديث، واختلفوا في اسم أبي العشراء، فقال بعضهم: اسمه أسامة بن قهطم، ويقال: اسمه يسار بن برز، ويقال: ابن بلز، ويقال: اسمه عطارد، نُسب إلى جدِّه. (٢) إسناده صحيح، خالد هو ابن الحارث الهُجَيمي، وعباية بن رافع: هو عباية بن رفاعة بن رافع، نسب إلى جده. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٤٨٣). وأخرجه أحمد (١٥٨٠٦) و (١٥٨١٣) و (١٧٢٨٣)، والبخاري (٥٥٠٣)، ومسلم (١٩٦٨): (٢٣) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.