٢٩ - باب ثواب مَنْ قاتَلَ في سبيلِ الله فارتَدَّ عليه سَيْفُه فَقَتَلَهُ
٣١٥٠ - أخبرنا عَمْرُو بنُ سَوَّادٍ قال: أخبرنا ابن وَهْبٍ قال: أخبرني يونُس، عن ابن شِهاب قال: أخبرني عبدُ الرَّحمن وعبدُ الله ابنا كَعْبِ بن مالك
أنَّ سَلَمَةَ بنَ الأكْوَعِ قال: لمّا كان يومُ خَيْبر قاتَلَ أخي قتالًا شديدًا مع رسولِ الله ﷺ، فارْتَدَّ عليه سيفُهُ فقَتَلَهُ، فقالَ أصحابُ رسولِ الله ﷺ في ذلك، وشَكُّوا فيه؛ رجلٌ ماتَ بسلاحه! قال سَلَمَة: فقَفَلَ رسولُ الله ﷺ من خيبر، فقلت: يا رسولَ الله، أتأذَنُ لى أن أَرْتَجِزَ بك (١)، فأَذِنَ له رسولُ الله ﷺ، فقال عُمر بنُ الخطَّاب ﵁: اِعْلَمْ ما تقولُ، فقلتُ:
واللهِ لولا اللهُ ما اهْتَدَيْنا … ولا تَصَدَّقنا ولا صَلَّيْنا
فلمَّا قَضَيْتُ رَجَزِي قال رسولُ الله ﷺ:"مَنْ قالَ هذا؟ " قلتُ: أخي، قالَ رسولُ الله ﷺ:"يَرْحَمُهُ اللهُ"، فقلتُ: يا رسولَ الله، واللهِ إنَّ ناسًا لَيَهَابُونَ الصَّلاةَ عليه؛ يقولون: رجل (٣) ماتَ بِسلاحِهِ، فقال رسولُ الله ﷺ"مات جَاهدًا مُجاهِدًا".
= قوله: "كما أنتَ"، أي: كنْ على الحال التي أنتَ عليها، واثبُتْ عليها، ولا تُقاتلهم، و "حَسِّ" بفتح الحاء، وكسرِ السين المشدَّدة، من الأصوات المَبْنِيَّة، يُقالُ عند التَّوجُّع. قاله السِّندي. (١) في (م): لك. (٢) قوله: فقال رسول الله ﷺ: "صدقت"، وقع في (ر) و (م) بعد الرَّجَز. (٣) كلمة: رجل، ليست في (م).