عن سَمُرَةَ بن جُنْدَبٍ قال: قال رسولُ الله ﷺ: "إِنَّ المَسائلَ كُدُوحٌ، يَكْدَحُ بها الرّجلُ وَجْهَهُ، فمَنْ شاءَ كَدَحَ وَجْهَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ، إِلا أَن يسألَ الرّجلُ ذا سُلطان، أو شيئًا لا يَجِدُ منه بُدًّا"(١).
٩٣ - باب مسألة الرَّجل في أمرٍ لا بُدَّ له منه
٢٦٠٠ - أخبرنا محمودُ بنُ غَيْلَانَ قال: حدَّثنا وكيعٌ قال: حدَّثنا سفيان، عن عبد الملك، عن زيدِ بن عُقبة
عن سَمُرَةَ بن جُنْدَبِ قال: قال رسولُ الله ﷺ: "المسألةُ كَدٌّ يَكُدُّ بها الرَّجلُ وَجْهَهُ، إلا أنْ يسألَ الرّجلُ سُلطانًا (٢)، أو في أمرٍ لا بدَّ منه (٣) "(٤).
(١) إسناده صحيح، أحمد بن سليمان: هو الرُّهاوي، ومحمد بن بِشْر: هو العَبْدي الكوفي، وشعبة: هو ابن الحجَّاج، وعبد الملك: هو ابن عُمير بن سُويد، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٣٩١). وأخرجه أحمد (٢٠٢١٩) و (٢٠٢٦٥)، وأبو داود (١٦٣٩)، وابن حبان (٣٣٩٧)، من طرق، عن شعبة بهذا الإسناد، وفي رواية أحمد الأولى: "إنَّ هذه المسائل كَدٌّ يَكُدُّ بها أحدُكم وجهه … ". وأخرجه أحمد (٢٠١٠٦)، وابن حبان (٣٣٨٦)، وأبو نُعيم في "حلية الأولياء" ٧/ ٣٦٢، من طريقين، عن عبد الملك بن عُمير، به، وعندهم فيه قصة دخول زيد بن عقبة على الحجَّاج بن يوسف الثقفي، ولفظُه مثل اللفظ المذكور آنفًا. قال أبو نعيم: هذا حديث صحيح. وقال ابن عبد البَرّ في "التمهيد" ٤/ ١١٤: حديث سَمُرَةَ هذا من أثبتِ ما يُروى في هذا الباب. وسيأتي في الحديث بعده من طريق سفيان الثوري، عن عبد الملك بن عُمير، به. قوله: كُدُوح، أي: آثار القَشْر. قاله السِّندي. (٢) في (م) وهامشي (ر) و (ك): ذا سلطان. (٣) في (ر) و (م): لا بدَّ له منه. (٤) إسناده صحيح؛ وكيع: هو ابن الجرَّاح، وسفيان: هو الثوري، وعبد الملك: هو ابن عُمير، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٣٩٢). =