٨ - باب المُدابَرة: وهي (١) ما قُطِعَ من مُؤخَّر أُذُنها (٢)
٤٣٧٣ - أخبرنا أبو داود قال: حَدَّثَنَا الحسن بنُ محمد بن أَعْيَنَ قال: حَدَّثَنَا زهير قال: حَدَّثَنَا أبو إسحاق، عن شُريح بن النُّعمان - قال أبو إسحاق: وكان رجُلَ صِدْقٍ -.
عن عليٍّ قال: أمَرَنا رسولُ الله ﷺ أن نستَشْرِفَ العينَ والأُذن، وأن لا نُضحِّيَ بعَوْراءَ ولا مُقَابَلةٍ ولا مُدابَرَة، ولا شَرْقاءَ ولا خَرْقاء (٣).
٩ - الخَرْقاء: وهي الَّتِي تُخرَقُ أُذنها
٤٣٧٤ - أخبرنا أحمد بن ناصح قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بن عيَّاش، عن أبي إسحاق، عن شُريح بن النُّعمان
عن عليّ بن أبي طالب قال: نهى رسولُ الله ﷺ أن نُضحِّيَ (٤) بمُقابَلَةٍ أو مُدابَرَة، أو شَرْقاءَ أو خَرْقاءَ أو جَدْعاء (٥).
= والقول الأول هو المشهور. "ولا مُقابَلَة": هي التي قُطِعَ مُقدَّم أذنها. "ولا مُدابَرة": هي التي قُطِعَ مؤخَّر أذنها. "والشَّرقاء": مشقوقة الأذن. و "الخَرْقاء": التي في أذنها ثقب مستدير. وفي رواية: "ولا بَتْراء" أي: مقطوعة الذَّنَب. وفي بعضها: "جَدْعاء" من الجَدْع: وهو قطع الأنف أو الأذن أو الشَّفَة، وهو بالأنف أخَصُّ، فإذا أُطلق غلب عليه. (١) في (ك) و (هـ): وهو، وفي هامش (هـ): كما أثبت. (٢) في (ر) و (م) و (ك): الأذن. (٣) صحيح بقسمه الأول، حسن بقسمه الثاني، وقد سلف الكلام عليه في الرواية السابقة. أبو داود: هو سليمان بن سيف الحَرَّاني، وزهير: هو ابن مُعاوية، وقد سمع من أبي إسحاق بعد تغيُّره، لكنَّه توبع. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٤٤٧). وأخرجه أحمد (٨٥١) و (١٢٧٥)، وأبو داود (٢٨٠٤) من طرق عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد. (٤) في (هـ): يُضحَّى، وبهامشها ما أُثبت. (٥) حديث حسن كما سلف بيانه عند الرواية (٤٣٧٢)، وأبو بكر بن عياش - وإن كان =