٢٠٥٢ - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا خالد، عن شعبة قال: أخبرني جامع بن شداد قال: سمعتُ عبد الله بن يسار قال:
كنتُ جالسًا وسليمان بن صُرَدٍ وخالد بن عُرْفُطة، فذكروا أنَّ رجلًا تُوفِّي، مات ببطنه، فإذا هما يشتهيان أن يكونا شهدا جنازته، فقال أحدهما للآخر: ألم يقُلْ رسولُ الله ﷺ: "مَنْ يقتله بطنه، فلن (١) يُعَذَّب في قبره"؟ فقال الآخر: بلى (٢).
[١١٢ - باب الشهيد]
٢٠٥٣ - أخبرنا إبراهيم بن الحسن قال: حدَّثنا حجاج، عن ليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، أنَّ صفوان بن عمرو حدثه، عن راشد بن سعد
عن رجل من أصحاب النبي ﷺ، أن رجلًا قال: يا رسول الله، ما بالُ
= "تَلَوْت" بمعنى: قرأت، إلَّا أنَّه قلبت الواو للازدواج. "بين أُذنيه" أي: على وجهه. (١) في (ر) وهامش (ك): لم، وفي هامشي (ك) و (هـ) وفوقها في (م): فلم. (٢) إسناده صحيح، خالد: هو ابن الحارث الهُجيمي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢١٩٠). وأخرجه أحمد (١٨٣١٠) و (١٨٣١١) و (٢٢٥٠٠)، وابن حبان (٢٩٣٣) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد. وأخرجه بنحوه - أحمد (١٨٣١٢)، والترمذي (١٠٦٤) من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن سليمان بن صرد وخالد بن عرفطة، به. قال الترمذي: حديث حسن غريب من هذا الوجه. قال السندي: قوله: "مَنْ يقتله بطنُه" قيل: هو أن يقتله الإسهال، وقيل: الاستسقاء. قيل: الوجود شاهدٌ أنَّ الميت بالبطن لا يزال عقله حاضرًا، وذهنه باقيًا إلى حين موته، فيموت وهو حاضر العقل عارف بالله.