٤١٦٨ - أخبرنا عبد الملك بنُ شُعيب بن اللَّيث، عن أبيه، عن جَدِّه قال: حدَّثَني عُقَيل، عن ابن شهاب، عن عمرو بن عبد الرَّحمن بن أُميَّة، أنَّ أباه أخبره
أنَّ يَعْلى قال: جِئْتُ إلى رسولِ الله ﷺ بأبي يوم الفتح، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، بايِعْ أبي على الهِجْرة. قال رسول الله ﷺ:"أُبايِعُه على الجهاد، وقد انقطعتِ الهِجْرة"(١).
٤١٦٩ - أخبرني محمدُ بنُ داود قال: حدَّثنا مُعلَّى بنُ أَسَد قال: حدَّثنا وُهَيب بنُ خالد، عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه
عن صفوان بن أميَّة قال: قلتُ: يا رسولَ الله، إنَّهم يقولون: إنَّ الجنَّةَ لا يدخلُها إلَّا مُهاجِرٌ. قال:"لا هجرةَ بعدَ فتح مكَّة، ولكن جهادٌ ونِيَّة، وإذا (٢) استُنْفِرْتُم فانْفِروا"(٣).
(١) حسن بطرقه، شعيب بن الليث: هو ابن سعد، وعُقَيل: هو ابن خالد الأيلي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٧٧٤٣) و (٨٦٤٢). وأخرجه أحمد (١٧٩٥٨) عن حجاج بن محمد، عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد. وسلف برقم (٤١٦٠). (٢) في (هـ): فإذا. (٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلَّا أنَّه اختُلِفَ في ثبوت سماع طاوس - وهو ابن كَيْسان اليماني - من صفوان، فقد نفى الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ٦/ ١٦١ أن يكون سمع منه، وجعل ابن عبد البر في "التمهيد" ١١/ ٢١٩ سماعه منه ممكنًا. ثم إنَّه اختُلِفَ في إسناد الحديث على طاوس كما هو مبسوط في "مسند أحمد". والحديث في "السنن الكبرى" برقمي (٧٧٤٤) و (٨٦٥١). وأخرجه أحمد (١٥٣٠٦) و (٢٧٦٤٠) عن عفان، عن وهيب، بهذا الإسناد. وزاد قصةً في سرقة خميصة صفوان، وسترد عند المصنف من غير هذا الطريق بالأرقام (٤٨٨١ - ٤٨٨٤). ويشهد له حديث ابن عباس الآتي بعده. =