٨٩١ - أخبرنا حُمَيْدُ بنُ مَسْعَدَة، عن سفيانَ بن حَبِيب، عن سعيدِ بن زياد، عن زياد بن صُبَيْح قال:
صَلَّيْتُ إلى جَنْب ابن عُمر، فوضعتُ يدي على خَصْري، فقال لي (١) هكذا ضربةً بيده (٢)، فلمَّا صَلَّيْتُ قلتُ لرجل: مَنْ هذا؟ قال: عَبْدُ الله بنُ عُمر. قلتُ: يا أبا عبد الرَّحمن، ما رَابَكَ منِّي؟ قال: إنَّ هذا الصَّلْبُ، وإنَّ رسولَ الله ﷺ نهانًا (٣) عنه (٤).
١٣ - باب الصَّفِّ بين القدَمَين في الصَّلاة
٨٩٢ - أخبرنا عَمْرُو بنُ عليٍّ قال: حدَّثنا يحيى، عن سفيانَ بن سعيدٍ الثَّوريِّ، عن مَيْسَرة، عن المِنْهال بن عَمْرو، عن أبي عُبيدة
أنَّ عَبْدَ الله رأى رجلًا يُصَلِّي قد صَفَّ بين قَدَمَيْهِ فقال: خالفَ السُّنَّة، ولو راوحَ (٥) بينَهما كان أفضلَ (٦).
(١) لفظة "لي" ليست في (م). (٢) في (م) وهامش (ك): بيديه، وفي هامش (هـ): ضَرَبَهُ. (نسخة). (٣) في (ر): نهى. (٤) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل سعيد بن زياد، فقد وثَّقه ابن معين والعجلي، وقال ابن معين مرَّة: صالح، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال الدارقطني: لا يُحتجُّ به، ولكن يُعتبر به، لا أعرفُ له إلا حديث التصليب. اهـ. وبقية رجاله ثقات، وهو في "السنن الكبرى" برقم (٩٦٧). وأخرجه أحمد (٤٨٤٩) و (٥٨٣٦)، وأبو داود (٩٠٣)، من طريقي يزيد بن هارون ووكيع، عن سعيد بن زياد بهذا الإسناد. وسلف قبله بإسناد صحيح من حديث أبي هريرة ﵁. (٥) في هامش (ك): راوحتَ. (نسخة). (٦) إسناده ضعيف لانقطاعه، أبو عُبيدة - وهو ابن عَبْد الله بن مسعود - لم يسمع من أبيه، يحيى: هو ابن سعيد القطَّان، ومَيْسرة: هو ابن حبيب، ورجال الإسناد ثقات، وهو في "السُّنن=