٥٥٣٥ - أخبرني إبراهيمُ بنُ يعقوبَ قال: حدَّثنا زيدُ بنُ الحُباب، أنَّ معاويةَ بنَ صالح حدَّثه، وحدَّثني أزهرُ بنُ سعيد - يقال له: الحَرازيُّ (١)، شاميٌّ، عزيزُ الحديث عن عاصم بن حُمَيد قال:
سألتُ عائشةَ: بما كان رسولُ الله ﷺ يفتَتِحُ قيامَ اللَّيل؟ قالت: سألْتَني عن شيءٍ ما سألَني عنه أحدٌ، كان يُكبِّر عشرًا، ويُسبِّح عشرًا، ويستغفر عشرًا، ويقول:"اللهمَّ اغفِرْ لي واهدني، وارزُقْني وعافني" ويتعوَّذ من ضِيق المَقام يومَ القيامة (٢).
٦٥ - باب الاستعاذة من دُعاءٍ لا يُسمع
٥٥٣٦ - أخبرنا محمد بنُ آدم، عن أبي خالد، عن محمد بن عَجْلان، عن سعيد عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله ﷺ: "اللهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من علمٍ لا ينفَع، ومن قلبٍ لا يخشَع، ومن نفسٍ لا تشبَع، ومن دعاءٍ لا يُسمَع"(٣). قال أبو عبد الرَّحمن: سعيد لم يسمَعْه من أبي هريرة، بل سمِعَه من أخيه،
(١) في (ر) و (ك): الحراز. (٢) إسناده حسن. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٧٩٢١)، بزيادة: "ويحمد عشرًا". وسلف برقم (١٦١٧) عن عصمة بن الفضل، عن زيد بن الحباب، به. بزيادة: ويحمد عشرًا، ويهلِّل عشرًا. (٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد خالف فيه محمد بن عجلان، فرواه عن سعيد - وهو ابن أبي سعيد كيسان المقبري - عن أبي هريرة. ورواه الليث بن سعد - كما سلف برقم (٥٤٦٧)، وكما في الرواية التالية - عن سعيد المقبري، عن أخيه عبَّادٍ، عن أبي هريرة. أبو خالد: هو الأحمر سليمان بن حيان. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٧٨٢٣). وأخرجه ابن ماجه (٢٥٠) عن ابن أبي شيبة، عن أبي خالد الأحمر، بهذا الإسناد. وقد ذُكرت شواهده عند الرواية (٥٤٦٧).